إرشادات حول الوكالة
وفقًا لقدرة المتلقي
في خطة الربّ هناك تنوع في توزيع المواهب والوزنات، فلواحد تُعطى وزنة واحدة، ولآخر خمس، ولآخر عشر، وهذه الوزنات لا تُعطى اعتباطًا أو بدون تفكير، ولكن وفقًا لقدرة المتلقي. CSAr 116.1
ووفقًا للوزنات الممنوحة، يتحدّد الربح المطلوب، فالالتزام الأعظم يقع على عاتق مَنْ جُعِل وكيلاً على أعظم القدرات، فالإنسان الذي يمتلك عشرة جنيهات هو مسؤول عن كل ما ستفعله العشرة جنيهات إذا استخدمها استخدامًا صحيحًا، ومن لديه عشرة قروش فهو مسؤول فقط عن هذا المبلغ... CSAr 116.2
إن الأمانة التي تُستخدم بها الهبات أو الوزنات هي ما تحظى بقبول الربّ واستحسانه. فإذا كنا نريد أن يُعتَرف بنا كعبيد صالحين وأمناء، ينبغي لنا أن نقدّم خدمة تامة ومكرّسة للسيّد الربّ، وهو سيكافئ الخدمة المجتهدة والصادقة. وإذا وضع الناس ثقتهم فيه، وإذا اعترفوا بعطفه ولطفه وإحسانه، وإذا ساروا بتواضع أمامه، فهو سيتعاون معهم، وسوف يُزِيد وزناتهم. CSAr 116.3
«تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ» CSAr 116.4
لقد ترك لنا الله مسؤولية الاعتناء بأمواله وموارده أثناء غيابه، وكل وكيل لديه عمل خاص ليقوم به من أجل تقدّم ملكوت الله، ولا يوجد هناك عذر لأي إنسان، فالربّ يأمرنا جميعًا قائلاً: «تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ». وقد أعطانا إرشادات وتوجيهات بشأن استعمال هباته وعطاياه بحكمته الخاصة. إن وزنة الكلام ووزنة الذاكرة ووزنة التأثير ووزنة الأملاك يجب أن تُستخدم لمجد الله وتقدم ملكوته، إذ أن بركته ستحل على الاستخدام الصحيح لهباته وعطاياه. CSAr 116.5
نحن ندعي بأننا مسيحيون، ننتظر المجيء الثاني لربنا على سحاب السماء، فماذا عسانا أن نفعل بوقتنا والفهم الذي تلقيناه والأموال التي ليست ملكنا، وإنما قد أُوكِلت إلينا لاختبار مدى أمانتنا وإخلاصنا؟ دعونا نأتي بها إلى يسوع. دعونا نستعمل كنوزنا من أجل تقدّم عمله، فنطيع أمره القائل: «لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ، لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا» (متى ٦: ١٩ — ٢١). — مجلة الريفيو آند هيرالد، ٩ أبريل (نيسان) ١٩٠١. CSAr 116.6