إرشادات حول الوكالة

115/336

الطريقة التي يختبر بها الله وكلائه

يميل الإنسان للتعلق بالأشياء الأرضية ويضع عواطفه عليها! فانتباهه مشغول دائمًا بالبيوت والأراضي، لكنه يتغاضى عن واجبه تجاه أخيه الإنسان، ويتعامل مع خلاصه الشخصي باعتباره مسألة لها عواقب قليلة، ومطالب الربّ عليه تُنسى. إن الناس يتشبثون بالكنوز الأرضية بكل ما أُوتُوا من قوة كما لو أنهم يريدون التمسك بها إلى الأبد، ويعتقدون أن لهم مطلق الحرية أن يفعلوا في أموالهم وأملاكهم ما يروق لهم، متغاضين عن أوامر الربّ ووصاياه، ومتجاهلين احتياجات رفاقهم وإخوتهم من البشر. CSAr 112.2

وهم ينسون أن كل الأشياء التي يزعمون أنها ملكهم، هم بكل بساطة مؤتمنين عليها، لأنهم وكلاء نعمة الله، وقد أوكل الله لهم هذا الكنز ليختبرهم، كي يُظهِروا موقفهم تجاه عمله، وحتى يكشفوا أفكار قلوبهم تجاهه. إنهم لا يستخدمون أموال الرب من أجل الوقت الراهن فحسب، وإنما من أجل الأبدية، وطريقة استعمالهم لوزناتهم هي التي ستحدّد مكانتهم والثقة التي ستعطى لهم في العالم الآتي. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ١٤ فبراير (شباط) ١٨٨٨. CSAr 112.3