إرشادات حول الوكالة

310/336

طريقة أفضل

إن الربّ يريد من أتباعه أن يتصرّفوا في أموالهم وأملاكهم بينما لديهم القدرة على فعل ذلك بأنفسهم. قد يتساءل البعض قائلين: «أينبغي علينا أن نتخلّص من كل شيء نمتلكه؟» قد لا يُطلب منا القيام بذلك الآن، ولكن ينبغي أن نكون مستعدين لفعل ذلك من أجل المسيح. وينبغي أن نعترف أن كل ما نملكه هو بدون شك من حقه ونصيبه، وأنه يتوجب علينا استخدامه طواعيةً واختيارًا كلما دعت الحاجة للأموال والموارد لتقدّم عمله. إن البعض يسدون آذانهم عن الإصغاء للدعوات المقدّمة للتبرع بالمال لاستخدامه في إرسال الكارزين إلى البلدان الأجنبية ونشر الحق ونثره كأوراق الشجر المتناثرة في فصل الخريف في جميع أنحاء العالم. CSAr 324.2

إن مثل أولئك الأشخاص يبرّرون طمعهم بإخباركم أنهم سيقومون بإجراء الترتيبات اللازمة لصرف أملاكهم وأموالهم لأغراض خيرية عندما توافيهم المنية. لقد فكّروا في عمل الربّ وهم يكتبون وصيتهم، ولذلك فهم يعيشون حياة جشع، ويسلبون الله في العشور والتقدمات، وفي وصيتهم التي يتركونها قبل وفاتهم لا يُرجِعون سوى جزء ضئيل من الأشياء التي أقرضهم إياها، في حين أن جزءًا كبيرًا جدًا من هذه الأموال والأملاك يُخصّص للأقارب الذين لا يهتمون على الإطلاق بالحق وعمل الربّ. وذلك يُعد أسوأ أنواع السلب. إنهم يسلبون الله من مستحقاته العادلة، ليس فقط على مدار حياتهم، ولكن أيضًا في مماتهم. CSAr 325.1