الخدمة المسيحية
رسالة في حينها
ليس بوسعي أنْ أحثّ بما فيه الكفاية مِن القوّة جميع أعضاء كنيستنا، جميع المُرْسلين الصّادقين، جميع الذين يؤمنون برسالة الملاك الثالث، جميع الذين يردّون عن السبت أرجلهم، على أنْ يتأمّلوا الرسالة الموجودة في الإصحاح الثامن والخمسين مِن سِفر إشعياء. إنّ عمل الإحسان وفعل الخير الوارد في هذا الإصحاح هو العمل الذي يطلبه الله مِن شعبه في هذا الوقت. إنّه عمل قام هو نفسه بتعيينه. ونحن لم نترَك في شكّ مِن جهة المكان الذي تنطبق عليه الرسالة، ووقت تحقّقها المعيّن، حيث أنّنا نقرأ: «وَمِنْكَ تُبْنَى الْخِرَبُ الْقَدِيْمَةُ. تُقِيْمُ أَسَاسَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ، فَيُسَمُّوْنَكَ: مُرَمِّمَ الثَّغَرَةِ، مُرْجِعَ الْمَسَاْلِكَ لِلسُّكْنَى.» ChSAr 139.4
إنّ التذكار الذي وضعه الله، سبت اليوم السابع، بوصفه علامةً على عمله المتمثّل في خلق العالم، قد أزيح جانباً بيد إنسان الخطيئة. إنّ لشعب الله عملاً خاصّاً في ترميم الثغرة التي أحْدِثَت في شريعته. وكلّما اقتربنا مِن النهاية، صار هذا العمل أكثر إلحاحاً. وسوف يُظهِر جميع الذين يحبّون الله أنّهم يحملون علامته مِن خلال حفظ وصاياه. إنّهم مُرْجعو المسالك للسكنى.... إن العمل الطبّي الكرازي المُخلِص مرتبط بعُرى لا تنفصم بحفظ وصايا الله، ومنها ذُكِرت على الأخصّ وصيّة السبت، لأنّه هو التذكار العظيم لعمل الله في الخلق. كما أنّ مراعاة هذه الوصيّة مرتبط باسترداد صورة الله الأخلاقية في الإنسان. هذه هي الخدمة التي ينبغي لشعب الله المُضي بها قدماً في أيّامنا هذه. إنّ هذه الخدمة، متى قُدِّمت بالشكل السليم، ستجلب بركات وافرة للكنيسة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٢٦٥، ٢٦٦. ChSAr 140.1