الخدمة المسيحية
الجمع بين النهضة الروحية والعمل الفردي
إنّ الكنائس تنتعش لأنّ شخصاً ما يجاهد بغيرة واجتهاد في طلب نعمة الله. إنّه يجوع ويعطش باشتياق إلى الله، ويطلب بإيمان، وينال بحسب إيمانه. وهو يذهب إلى العمل بجدّ مدركاً اعتماده الكامل على الربّ، فتستيقظ النفوس في طلب برَكة كتلك البركة، وينهمر على القلوب موسم مِن الفرج الروحي. ولن يلقَ العمل على نطاقه الواسع الإهمال أو التقصير. وستوضَع الخطط الكبرى في الوقت المناسب؛ ولكنّ المجهود الشخصي والفردي والاهتمام الذي تظهره بأصدقائك وجيرانك سينجزان أكثر بكثير ممّا يمكن تقديره. وبسبب الافتقار إلى هذا النوع مِن العمل فإنّ الهلاك يحلّ في نفوس كثيرة مات المسيح لأجلها. ChSAr 121.1
إنَّ كلّ نّفس بشرية هي ذات قيمة لا متناهية، وصليب الجلجثة هو البرهان على ذلك. إنّ نفساً واحدة تُربَح إلى الحقّ هي أداة فعّالة في ربح آخرين. وهؤلاء يربحون غيرهم، ممّا يأتي بنتائج مِن البرَكة والخلاص تظلّ دائماً في ازدياد. إنّ عملك قد يأتي بنفع حقيقي أكثر مِن الاجتماعات الموسّعة إذا كانت تفتقر إلى المجهود الشخصي. وعندما يقترن الاثنان معاً، فبنعمة الله سيُجرى عمل أكثر كمالاً وشمولاً. أما إذا كان بإمكاننا إنجاز عمل واحد فقط، فليكن ذلك هو العمل الفردي المتعلق بفتح الكِتَاب المُقدَّس في البيوت، وتقديم مناشدات شخصية والتحدّث بألفة مع أفراد الأُسر التي نزورها، ليس حول الأمور ذات الأهمية الضئيلة، ولكن حول المواضيع العظيمة الخاصة بالفداء. دعهم يرون أنّ قلبك مثقل بخلاص النفوس. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٣ مارس ١٨٨٨. ChSAr 121.2