الخدمة المسيحية

97/270

أعذار غير مبرَّرة

عندما مضى يسوع، ترك إلى كلّ واحد عملاً يقوم به، وعبارة «لا يوجد شيء لنعمله» هي عذر لا مبرّر له. إنّ المقولة القائلة «لا يوجد شيء لنعمله» تسبّب وقوع التجارب بين الإخوة؛ لأنّ الشيطان سوف يملأ عقول الكسالى بخططه ويعيّن لهم العمل.... وعبارة «لا يوجد شيء لنعمله» تجلب شهادة شرّيرة ضدّ الإخوة، وتؤدّي إلى الشقاق والتحزّب في كنيسة المسيح. يقول يسوع: «وَمَنْ لَا يَجْمَعُ مَعِيْ فَهُوَ يُفَرِّقُ» — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٣ مارس ١٨٨٨. ChSAr 108.1

يا إخوتي وأخواتي! الكثيرون منكم يُعفون أنفسهم عن العمل بحجّة عدم قدرتهم على العمل مِن أجل الآخرين. ولكنْ هل خلقكم الله عاجزين؟ ألم ينجم هذا العجز عن خمولكم أنتم، ويستمرّ بمحض اختياركم؟ ألم يعطكم الله موهبة واحدة على الأقلّ لتُحسنوا استعمالها، لا لراحتكم الخاصّة وإرضاء لذّاتكم، ولكنْ لأجله هو؟ هل أدركْت أنّك، كخادمه الأجير، ملتزم بأنْ تحقّق إيراداً يعود عليه عن طريق قيامك بتشغيل رأس المال المودع بين يديك بحكمة ومهارة؟ ألم تهمل الفرص لتحسين قدراتك التي تخدم هذا الغرض؟ صحيحٌ بالفعل أنّ قليلين منكم قد شعروا بأيّ إحساس حقيقي بمسؤوليّتهم تجاه الله. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٤٥٧. ChSAr 108.2

كثيرون يعتنقون الفكرة القائلة بأنّه إذا كانت حياتهم هي حياة الأشغال والتجارة، فإنّهم لا يستطيعون أنْ يعملوا شيئاً لخلاص النفوس، لا شيء يمكنهم القيام به لدعم عمل فاديهم. وهم يقولون أنّهم لن يستطيعوا تأدية الأمور على أكمل وجه، وبالتالي فهم ينفرون مِن الواجبات والممارسات الدينية، ويدفنون أنفسهم في العالَم. إنّهم يجعلون مِن أشغالهم أولويّة لهم، وينسون الله، والله ساخطٌ عليهم. إذا كان أيّ منكم منشغلاً بعمل لا يسمح له بالتقدّم في الحياة الروحية وتكميل القداسة في مخافة الله، فينبغي عليه أنْ يتحوّل للعمل في أشغال حيث يكون مع يسوع كلّ ساعة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ٢٣٣، ٢٣٤ . ChSAr 108.3