الخدمة المسيحية

96/270

العلاج الأكيد

لخائري العزائم ولضعاف القلوب يوجد علاج أكيد - الإيمان والصلاة والعمل. فالإيمان والنشاط يمنحان اليقين والرضى ويتزايدان يوماً بعد يوم. فهل أنت مجرّب وتكاد تستسلم للتوجّس والجزع واليأس التام؟ فحتى في أحلك الأيّام عندما تدلّ كلّ الظواهر على انعدام الأمل، لا تخش شيئاً. بل ليكن لك إيمان بالله. إنّه يعرف حاجتك وله كلّ سلطان. ومحبّته وحنانه السرمديان لا يكلاّن قطّ. لا تخشَ أن يفشل في إتمام وعده، فهو الحقّ السرمدي. لا يمكن أن ينكث عهده الذي قد أبرمه مع محبّيه. وسيمنح عبيده الأمناء قدراً من الطاقة والفاعليّة يكفي لتلبية حاجاتهم. — الأنبياء والملوك، صفحة ١١٢. ChSAr 107.1

هناك علاج حقيقي وحيد للكسل الروحي، ألا وهو العمل، العمل مِن أجل النفوس التي تحتاج إلى مساعدتكم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٢٣٦. ChSAr 107.2

هذه هي الوصفة التي وصفها المسيح للنفس المضطربة المتشكّكة والمرتعبة. فلينهض الحزانى السالكون بالحزن أمام الربّ، وليقدّموا يد العون إلى مَن يحتاج إليهم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٢٦٦. ChSAr 107.3

إنّ المؤمنين الذين يَنْمون باستمرار في الحماس والغيرة والمحبّة لن يرتدوّا أبداً. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٧ يونيو ١٨٨٧. ChSAr 107.4

إنّ أولئك الذين لا يشتركون في هذا العمل الخالي مِن الأنانية هم أصحاب اختبار مريض، ويصيرون منهكي القوى لأنّهم يصارعون ويشكّون ويتذمّرون ويخطئون ويتوبون، إلى أنْ يفقدوا كلّ إدراك بمقوّمات الديانة الحقّة. وهم يشعرون بأنّهم لا يستطيعون العودة إلى العالم، وهكذا يتعلّقون بأطراف صهيون، وفي نفوسهم دفقات خفيفة مِن الغيرة والحسد وخيبة الأمل والندم. إنّهم مملؤون بتصيّد ما في إخوتهم مِن أخطاء وعيوب. وليس لديهم في حياتهم الروحية سوى اختبار لا شمس فيه ولا رجاء ولا إيمان. — ذا ريفيو أند وهيرالد، ٢ سبتمبر ١٨٩٠. ChSAr 107.5