الخدمة المسيحية
لا بدّ مِن العمل
لقد أُظهر لي شعب الله وهم ينتظرون أنْ يحدث تغييرٌ ما، أنْ تأتي قوّة قاهرة وتمسك بزمام حياتهم، ولكنّهم سيصابون بخيبة أمل، لأنّهم على ضلال. يجب عليهم أنْ يعملوا؛ عليهم أنْ يمسكوا بالعمل بأنفسهم، وأنْ يصرخوا بغيرة إلى الله ليحصلوا بأنفسهم على معرفة حقيقية إنّ المشاهد التي تمرّ أمامنا هي على قدرٍ كافٍ مِن الخطورة بحيث تجعلنا نستيقظ ونُلِحّ على السامعين كي يلامس الحقّ قلوبهم. إنّ حصاد الأرض على وشك أنْ ينضج. — تستيمونيز فور ذا تشرش ١: ٢٦١. ChSAr 82.4
إنّ كلّ ما في الكون ينادي أولئك العارفين بالحقّ لكي يكرّسوا ذواتهم بلا تحفّظ لإعلان الحقّ كما عرفوه في رسالة الملاك الثالث. إنّ ما نراه ونسمع به يدعونا لأداء الواجب. أمّا الوسائط الشيطانية فهي تدعو المسيحي ليبقى واقفاً في مكانه. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٢٥، ٢٦. ChSAr 83.1
ينبغي أنْ تُذاع رسالة المجيء الوشيك للمسيح بين جميع شعوب الأرض. المطلوب بذل جهود يقظة ودؤوبة للتغلّب على قوّات العدو. دورنا هو ألّا نجلس بلا حراك، ونبكي ونفرك أيدينا، ولكنْ أنْ ننهض ونعمل لبعض الوقت وللأبدية. — ذا سزرن ووتشمان، ٢٩ مايو ١٩٠٢. ChSAr 83.2
«افعل شيئاً، افعله سريعًا، افعل ذلك بكلّ قواك.
فحتى أجنحة الملائكة ترتخي إذا بقيت مستريحة طويلاً.
فالله نفسه دَؤُوبٌ عَلَى عَمَلِهِ.”
ChSAr 83.3
— تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٣٠٨.
لا يظنّن أحدٌ بأنّ له مطلق الحرّيّة في أنْ يجلس مكتوف اليدين ولا يعمل شيئاً. أنْ يخلص إنسان بينما هو خامل ومتراخٍ هو أمر مستحيل تماماً. فكّروا في ما أنجزه المسيح خلال خدمته على الأرض. كم كانت جهوده حثيثة وجاّدة! إنّه لم يكن يسمح لأيّ شيء بأنْ يحوّله بعيداً عن العمل الذي أعْطِي له. فهل نحن سائرون على خطاه؟ — ذا كولبورتور إفانجيليست، ٣٨. ChSAr 83.4
إنّ الوسائط الإلهية تتّحد مع مثيلاتها البشرية في عمل خلاص النفوس. لقد قام الله بدوره، والحاجة الآن إلى النشاط المسيحي. إنّ الله يطلب منّا ذلك، ويتوقّع مِن شعبه أنْ يأخذوا على عاتقهم دوراً في تسليط نور الحقّ على جميع الأمم. فمن سيدخل في هذه الشراكة مع الربّ يسوع المسيح؟ — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١ مارس ١٨٨٧. ChSAr 83.5
يجب أنْ تكون الكنيسة عاملة إذا أرادت أنْ تكون حيّة. لا ينبغي أنْ تقنع بمجرّد الحفاظ على أراضيها أمام المدّ الآتي مِن قوى الضلال والخطيئة المقاوِمة لها، ولكنْ ينبغي أنْ تحمل نير المسيح وأنْ تسير على خطاه، وتفوز بالمزيد مِن المجنّدين على طول الطريق. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٤ أغسطس ١٨٩١. ChSAr 83.6
أمامنا فترة قصيرة فقط للحثّ على الحرب الروحية قبلما يأتي المسيح، ويُسدل الستار على مشاهد العصيان في هذا العالم. عندئذ نكون قد بذلنا آخر جهد للعمل مع المسيح لتقدّم ملكوته. إنّ بعض الذين صمدوا في الصفوف الأمامية في جبهة القتال، وقاوموا الشرّ المتزايد بغيرة وحماسة، سقطوا في مواقعهم. وآخرون تطلّعوا بحزن على الأبطال الذين سقطوا، ولكنْ لم يكن أمامهم وقت للتوقّف عن العمل والتأمّل بما يجري. ينبغي عليهم ملء الأمكنة الشاغرة، ورفع العَلَم الذي هوى مع اليد التي شلّها الموت، وبقوّة متجدّدة يعملوا على تزكية الحقّ وإكرام المسيح. وينبغي المقاومة ضدّ الخطيئة وضدّ قوى الظلام، كما لم يحدث مِن قبل. إنّ الوقت يتطلّب الحزم والتصميم وحشد الهمائم مِن جانب الذين يؤمنون بالحقّ الحاضر. ينبغي لهم أنْ يُعلِّموا الحقّ بالقول والمثال. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٢٥ أكتوبر ١٨٨١. ChSAr 84.1
إنّ الله يدعو الآن الأدفنتست السبتيين في كلّ مكان ليكرّسوا أنفسهم له ويبذلوا قصارى جهدهم — بحسب ظروفهم — في المساعدة في عمله. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ١٣٢. ChSAr 84.2
إنّ التكاسل والتديّن لا يسيران جبناً إلى جنب؛ والسبب وراء العجز الهائل في الحياة المسيحية والاختبار المسيحي هو الخمول في القيام بعمل الله. إنّ عضلات جسمك ستصبح ضعيفة وغير نافعة إذا لم تستخدمها باستمرار في ممارسة الرياضة، وهذا ما يسري أيضاً على الطبيعة الروحية. إذا أردْتَ أنْ تصير قويّاً، عليك أنْ تقوم بتدريب قواك. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٣ مارس ١٨٨٨. ChSAr 84.3
علينا أنْ نكون عمّالاً مُجتهدين. إنّ الإنسان الخامل هو مخلوق بائس. ولكنْ، أيُّ عذر يمكن تقديمه عن التكاسل في أداء العمل العظيم الذي أعطى المسيح حياته لأجل إنجازه؟ إنّ القوى الروحية تكفّ عن الوجود إذا لم يتمّ استخدامها، وقصد الشيطان أنْ تتلاشى وتهلك. إنّ السماء، بكلّ مَن فيها، تعمل بنشاط لإعداد شعب خاصّ لمجيء المسيح ثانية إلى عالمنا، «فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلَانِ مَعَ اللهِ.” إنّ نهاية كلّ شيء قد اقتربت، والآن فرصتنا للعمل. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٢٤ يناير ١٨٩٣. ChSAr 84.4
إنّ المرسَلين الذين نحتاج إليهم هم أولئك الذين يخدمون بقلوبهم. أمّا الجهود المتقطّعة فهي لن تأتي إلّا بنفع قليل. علينا أن نسترعي انتباه الناس واهتمامهم. يجب أنْ نكون جادّين حتى الأعماق. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٤٥. ChSAr 85.1
إنّ مِن بيننا قوماً، إنْ أخذوا الوقت للتفكير، سيعتبرون موقفهم الرافض لعمل أيّ شيء إهمالاً آثماً للمواهب التي منحهم إيّاها الله. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٤٢٥. ChSAr 85.2
ما هو وضعنا الراهن في العالم؟ إنّنا في مرحلة الانتظار. ولكنّ هذه الفترة لا ينبغي أنْ نقضيها بالعبادة المجرّدة، بل ينبغي الجمع بين الانتظار والمراقبة والعمل اليِقِظ. إنّ حياتنا لا ينبغي أن تدور حول الصخب وإشباع الغريزة والتخطيط لأمور العالم، بحيث نصل إلى إهمال التقوى الشخصية والخدمة التي يطلبها الله. وفي حين أنّه لا ينبغي لنا أنْ نتكاسل في أداء الأعمال التجارية، يجب أن نكون حارّين بالروح خادمين الربّ. إنّ مصباح الروح ينبغي إصلاحه، وينبغي أنْ يكون زيت النعمة في أوعيتنا ومصابيحنا. ينبغي اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع الانحطاط الروحي، لئلّا يأتي علينا يوم الربّ كلصّ — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٢٧٦. ChSAr 85.3
إنّنا نحيا في عصر ينبغي أنْ يخلو مِن الخمول الروحي. إنّ كلّ نفس ينبغي أنْ يسري فيها تيّار الحياة السماوي. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٨: ١٦٩. ChSAr 85.4
اجمعوا في هذه الحياة ما استطعتم مِن الأعمال الصالحة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٤٨٨. ChSAr 85.5
يريد يسوع مِن جميع المعترفين باسمه أنْ يصيروا خدّاماً غيّورين. مِن الضروري أنْ يُشيّد كلّ عضو بناءه على الصخرة، التي هي يسوع المسيح. تلوح في الأفق عاصفة سوف تقتلع وتمتحن حتى الجذور الأساس الروحي لكلّ مؤمن. ولذلك تجنّبوا البناء على الرّمال؛ بل اسعوا بحثاً عن الصخور. احفروا أعمق؛ وأقيموا أساساتكم ثابتة. ابنوا، نعم، ابنوا للأبدية! ابنوا أبنيتكم بالدموع، بالصلوات النابعة مِن القلب. وليجعل كلّ منكم حياته منذ الآن جميلة بالأعمال الحسنة. إنّ الحاجة على أشدّها في هذه الأيّام الأخيرة إلى رجال على مثال — كالب. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ١٢٩، ١٣٠. ChSAr 85.6