الخدمة المسيحية
انتظرِوا المكافأة بصبر
وإذا كنّا، بسبب وطأة البلوى التي تحني ظهورنا، والتعب الذي يُنهك قوانا، نشعر بالضجر ونريد لمأموريّتنا أنْ تنتهي، وأنْ ننال العتق المشرّف مِن ذلك النضال المُضني — إذا شعرنا بكلّ ذلك لنتذكّر ولتقمع الذكرى كلّ شكوى — أنّ الله قد تركنا هنا على هذه الأرض لنجابه الزوابع والمعارك، لتكتمل صفاتنا المسيحية، ولنغدو أكثر تعرّفاً بالله أبينا والمسيح أخينا الأكبر، لنؤدّي عملاً للسيّد في ربح النفوس الكثيرة للمسيح، حتى يمكننا بقلوب فرحة أن نسمع الكلمات التالية: «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ!...اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ». — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٢٥ أكتوبر ١٨٨١. ChSAr 274.3
اصبِرْ أيّها الجندي المسيحي، فبعد قليل سيأتي الآتي ولا يُبطئ. إنّ ليل العناء والانتظار والسهر والبكاء على وشك أنْ ينتهي، والمكافأة ستُعطى عن قريب. لا يوجد وقت للنوم الآن، لا وقت نضيعه في الندامة. إنّ مَن يُجازف وينام سيخسر أثمن فرصة لعمل الصلاح. لقد مُنحنا الامتياز المبارك بجمع الحِزَم في وقت الحصاد العظيم، وكلّ نفس تخلص ستكون نجمة إضافية في تاج يسوع، فادينا المبجّل. مَن ذا الذي يرغب في إلقاء السلاح، وهو يعلم أنّه لو واصل المعركة فترة أطول سيحرز انتصارات جديدة ويجمع تذكارات جديدة للأبدية. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٢٥ أكتوبر ١٨٨١. ChSAr 275.1