الخدمة المسيحية
عنصر أساسيّ للنجاح
فوجود الروح مع خدام الله سيضفي على إذاعة الحق قوة تعجز كل كرامة العالم أو مجده عن منح مثيل لها. — أعمال الرسل، صفحة ٣٩. ChSAr 253.3
إنّ الله لا يطلبُ مِنّا أنْ نقوم بالعمل الماثل أمامنا بقوّتنا الذاتية. إذ قد أعدّ معونة إلهية لمواجهة جميع الطوارئ التي تفوق إمكانيّاتنا البشرية. ففي كلّ ضيقة يقدّم الرُّوح الْقُدُس ليساعدنا ويقوّي رجاءنا وثقتنا ويغيّر عقولنا ويطهّر قلوبنا. — ذا سزرن ووتشمان، ١ أغسطس ١٩٠٥. ChSAr 253.4
فبعد نزول الرُّوح الْقُدُس امتلأ التلاميذ بالمحبة للمسيح ولكل من قد مات لأجلهم بحيث أن قلوب الحاضرين ذابت لدى سماع أقوالهم وصلواتهم التي قدموها. فقد تكلموا بقوة الرُّوح الْقُدُس، وتحت تأثير تلك القوة اهتدى آلاف الناس. — أعمال الرسل، صفحة ٢٠. ChSAr 254.1
لا حدّ لنفعِ يأتي مِن ذاك الذي يضع نفسه جانباً ويُفسحُ المجال ليعمل الرُّوح الْقُدُس في قلبه، ويحيا حياة تكريس تامّ لله. — ذا سزرن ووتشمان، ١ أغسطس ١٩٠٥. ChSAr 254.2
ماذا كانت نتيجة انسكاب الروح في يوم الخمسين؟ إنّ البشارة بمخلّصٍ مُقام حُمِلت إلى أقصى حدود المعمورة.... وقد انضمّ بفضل جهودهم إلى الكنيسة رجالٌ مختارون، وهؤلاء إذ قبلوا كلمة الحقّ كرّسوا أنفسهم لعمل تقديم الرجاء الذي ملأ قلوبهم سلاماً وفرحاً للآخرين. وقد أذاع المئات هذه الرسالة: «قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ». ولم يكن ممكناً ردعهم أو تخويفهم عن طريق التهديد. فقد تكلّم الربّ بواسطتهم، وإذ كانوا يذهبون مِن مكان إلى آخر كان المرضى يُشفَون، وكان يُكرز للمساكين بالإنجيل. إنّ الله يستطيع أنْ يعمل بقوّة متى سلّم الناس ذواتهم لسيادة روحه. — ذا سزرن ووتشمان، ١ أغسطس ١٩٠٥. ChSAr 254.3
إن الرُّوح الْقُدُس هو نسمة الحياة الروحية في النفس. وإعطاء الروح هذا هو إعطاء حياة المسيح. وهذا يزود من يقبله بصفات المسيح. إن أولئك المتعلمين هكذا من الله، والذين يعمل روح الله في دواخلهم والذين تظهر حياة المسيح في حياتهم هم وحدهم الذين يستطيعون أن يواجهوا العالم كممثلين للرب وأن يخدموا لصالح الكنيسة. — مشتهى الأجيال، صفحة ٧٨٣. ChSAr 254.4
ستحدث عن قريب تغييرات سريعة ومِن نوع خاصّ، وينبغي لشعب الله أنْ يُوهَبوا الرُّوح الْقُدُس، حتى يتمكّنوا — بالاستعانة بحكمة السماء — مِن مواجهة احتمالات هذا العصر وطوارئه، ومِن إبطال مفعول حركات العالم الشرّيرة على قدر المُستطاع. إذا كانت الكنيسة غير مستغرقة في النوم، فإذا سهر أتباع المسيح للصلاة، فسيمكنهم أنْ ينالوا النور لكي يُدركوا تحرّكات العدوّ ويميّزوها. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٤٣٦. ChSAr 254.5