الخدمة المسيحية
شروط الاستلام
إنّ الرُّوح الْقُدُس سيحلّ على جميع الذين يتضرّعون في طلب خبز الحياة لكي يعطوه لجيرانهم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٩٠. ChSAr 252.1
عندما تتّحد قلوبنا مع المسيح وتنسجم حياتنا مع عمله، سيحلّ علينا الروح الذي حلّ على التلاميذ يوم الخمسين. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٨: ٢٤٦. ChSAr 252.2
فالسبب الذي لأجله لا يفيض غنى نعمة الله تجاه الأرض للناس ليس هو أي تحديد من جانب الله. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٧٩. ChSAr 252.3
والروح ينتظر مِنّا الطلب والتأهُّب — المعلم الأعظم، صفحة ٧٥. ChSAr 252.4
وبما أن هذه هي الوسيلة التي يمكننا بواسطتها الحصول على القوة فلماذا لا نجوع ونعطش إلى عطية الروح؟ ولماذا لا نتحدث عنها ونصلي في طلبها ونكرز بها؟ — أعمال الرسل، صفحة ٣٩. ChSAr 252.5
فإذا لم تتم رؤية إتمام الوعد كما ينبغي، فالسبب هو كون الناس لا يقدّرون الوعد كما يجب. فلو رغب الجميع لامتلأوا بالروح. — أعمال الرسل، صفحة ٣٩. ChSAr 252.6
ينبغي لكل عامل التوسل إلى الله كل يوم طلباً لمعمودية الروح. فعلى جميع المسيحيين أن يجتمعوا معا في جماعات ويطلبوا معونة خاصة وحكمة سماوية لكي يعرفوا كيف يرسمون الخطط وينفذّونها. وعليهم أن يصلوا بوجه خاص من أجل سفراء الله المرسلين لحقول الخدمة الشاسعة، ليمدهم الله بفيض من روحه القدوس. — أعمال الرسل، صفحة ٣٩. ChSAr 252.7
ليطرح المسيحيون عنهم كلَّ خلاف، وليسلِّموا نفوسهم لله لأجل خلاص الضالّين، وليطلبوا بإيمان البرَكة الموعود بها، وستكون مِن نصيبهم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٨: ٢١. ChSAr 252.8
إنّ التلاميذ لم يطلبوا البرَكة لأنفسهم. لقد كانوا مُثقلين بمسؤولية تجاه النفوس. وكان مِن الضروري حمل البشارة إلى جميع أطراف الأرض، فطالبوا بتزويدهم بالقوّة التي وعد بها المسيح. عندئذ انسكب الرُّوح الْقُدُس وتجدّد الألوف في يوم واحد. — ذا سزرن ووتشمان، ١ أغسطس ١٩٠٥. ChSAr 252.9
وعد المسيح بأن يعطي الرُّوح الْقُدُس لكنيسته، والوعد هو لنا كما كان للتلاميذ الأولين. لكنه كأي وعد آخر يعطى بموجب شروط. كثيرون يعتقدون ويجاهرون بأن لهم الحق في وعد الرب، وهم يتحدثون عن المسيح والرُّوح الْقُدُس، ومع ذلك لا يجنون فائدة. إنهم لا يسلمون نفوسهم لقيادة القوى الإلهية وإرشادها وسيادتها. إننا لا يمكننا أن نستخدم الرُّوح الْقُدُس، ولكن الروح هو الذي يستخدمنا. فبواسطة الروح يعمل الله في قلوب أولاده «أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.” — فيلبي ٢: ١٣. ولكن كثيرين لا يخضعون لهذا الحق فهم يريدون أن يديروا حياتهم بأنفسهم. وهذا هو السبب في عدم قبولهم هبة السماء. إنما فقط الذين ينتظرون الرب بتواضع وينتظرون منه الإرشاد والنعمة هم الذين يُعطى لهم الروح، فقوة الله تنتظر منهم الطلب والقبول. هذه البركة الموعود بها والتي تطلب بإيمان تأتى وفي أثرها كل البركات الأخرى. وهي تعطى بحسب غنى نعمة المسيح، وهو مستعد لأن يمنح كل نفس بحسب قدرتها على القبول. — مشتهى الأجيال، صفحة ٦٦١، ٦٦٢. ChSAr 253.1
إنّ الانسكاب العظيم لروح الله الذي سينير العالم كلّه بمجده، لن يحدث ما لم يكن بيننا أناسٌ مستنيرون يعرفون بالاختبار ماذا يعني أنْ نكون عاملين مع الله. وعندما يكون لدينا تكريس كامل وصادق لخدمة المسيح، فإنّ الله سيعترف بهذه الحقيقة عبر انسكاب غير محدود لروحه القدّوس. ولكنْ، لن يكون هذا بينما القسم الأكبر مِن أعضاء الكنيسة لا يعملون سويّاً مع الله. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٢١ يوليو ١٨٩٦. ChSAr 253.2