الخدمة المسيحية

248/270

الاتّضاع

إنّ الله عندما يختار النساء والرجال لخدمته لا يسأل ما إذا كانوا يملكون ثروة عالمية أو عِلماً أو فصاحة. وإنّما يسأل الآتي: «هل هم يسيرون في طريق الوادعة حتى أعلّمهم طريقي؟ وهل يمكنني أنْ أضع أقوالي في أفواههم؟ وهل سيمثّلونني؟» — تستيمونيز فور ذا تشرش ٧: ١٤٤. ChSAr 246.1

وإذ تحاولون مساعدة الفقراء والمُحتقرين والمتروكين، لا تعملوا لأجلهم وأنتم قد أحطتم أنفسكم بأعمدة السموّ والتعالي، فبهذه الطريقة لن تُنجزوا شيئاً. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٢٧٧. ChSAr 246.2

إنّ الذي سيجعل كنائسنا نشيطة وناجحة في جهودها لن يكون العمل الصاخب بل الهادئ والمتواضع، ولا الاستعراضات أو الكلام الطنّان بل الجهد الصبور المثابر المصحوب بالصلاة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ١٣٠. ChSAr 246.3

إنّ مذلة الهزيمة تصير غالبا بركة متى أبانت لنا عجزنا عن عمل إرادة الرب بدون معونته. — الآباء والأنبياء، صفحة ٥٧٥. ChSAr 246.4

إنّ مواهب ساكن الكوخ المتواضع ضرورية في عند زيارتنا للناس من بيت إلى بيت، ويمكنها أنْ تكون أعظم نفعاً مِن أبهى المواهب. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٣٧، ٣٨. ChSAr 246.5

رأيتُ أنّ السماء بأسرها مهتمّة بالعمل الذي يمضي به للأمام رُسُلُ الله في العالم باسم يسوع المسيح الناصري. إنّه لعملٌ عظيمٌ، أيّها الإخوة والأخوات، وعلينا أنْ نتواضع أمام الله كلّ يوم، وألّا نشعر بأنّ حكمتنا قد اكتملت بل ينبغي أنْ نأخذ العمل على محمل الجدّ. لا ينبغي أنْ نصلّي لكي يجعلنا الله متواضعين؛ لأنّه عندما يمسك الله بزمام حياتنا، فإنّه سيجعلنا نتّضع بطريقة لن تروق لنا. ولكن علينا أنْ نتواضع تحت يد الله القويّة. ينبغي أنْ نتمّم خلاصنا بخوف ورعدة. ففي حين أنّ الله هو العامل فينا أنْ نريد وأنْ نعمل مِن أجل المسرّة، علينا أنْ نتعاون معه بينما يعمل هو مِن خلالنا. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٢ يوليو ١٨٨٧. ChSAr 246.6

يجب علينا أنْ نجتهد لندخل مِن الباب الضيّق. ولكنّ هذا الباب لا يتأرجح على مفصّلاته بكلّ أريحيّة، وهو لن يسمح بدخول المتشكّكين. فعلينا الآن أنْ نسعى لننال الحياة الأبدية باهتمام يتناسب مع قيمة الجائزة الموضوعة أمامنا. لن يفتح أمامنا أبوابَ الفردوس مالٌ أو أراضٍ أو مراكز بل تحلّينا بأخلاق على مثال أخلاق المسيح. ليست الكرامة الشخصية ولا الإنجازات الفكرية هي التي ستجعلنا نفوز بتاج الخلود. فقط الودعاء والمتّضعون، الذين جعلوا الله قوّتهم، هم مَن سينالون هذه العطيّة. — ذا سزرن ووتشمان، ١٦ أبريل ١٩٠٣. ChSAr 247.1

عندما تنتهي مِن القيام بعمل تبشيري ما، لا تُثني على نفسك بل اجعل المجد يرجع ليسوع، وارفع عالياً صليب الجلجثة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٥٩٦. ChSAr 247.2

قبل الكرامة التواضع. إن السماء تختار العامل الذي، كيوحنا المعمدان، يأخذ مكانا متواضعا أمام الله، ليحتل مكانا ساميا أمام الناس. وأقرب تلميذ إلى التشبه بالأولاد هو أكفأ إنسان في خدمة الله. إن رسل السماء يتعاونون مع ذاك الذي لا يطلب مجد نفسه بل يطلب خلاص النفوس. — مشتهى الأجيال، صفحة ٤٢٩. ChSAr 247.3