الخدمة المسيحية

9/270

السيّدات كمبشّرات

بإمكان النساء كالرجال الاشتراك في وضع الحق حيث يستطيع أنْ يعمل عمله ويظهر. يستطعْنَ ملء أمكنتهنّ في العمل خلال الأزمة الحاضرة والربّ سيعمل بواسطتهنّ. فإذا هنّ أفْعِمْنَ بالشعور بواجبهنّ وعملن تحت تأثير روح الله يكون لهنّ التّماسك الضروري لهذه الأيّام. إنّ المُخلّص سيسكب على هؤلاء النساء المضحّيات نوراً مِن وجهه، فيزودهنّ بقوّة تفوق قوّة الرجال. بإمكانهنّ أنْ يعملْنَ بين العائلات ما لا يستطيع الرجال عمله، عملاً يصل تأثيره إلى أعماق الحياة وإلى قلوب الذين لا سبيل للرجال إليهم. إنّ عملهنّ هذا ضروري. بإمكان النساء المتعقّلات المتواضعات أنْ يأتين عملاً صالحاً بتوضيح الحقّ للناس داخل بيوتهم، إنّ كلمة الله الموضّحة على هذا النحو تفعل فعلها المخمّر، وبواسطة تأثيرها تتجدّد عائلات كاملة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ١٢٨، ١٢٩. ChSAr 27.2

إنّ جميع الذين يعملون لأجل الله ينبغي أنْ تمتزج في أخلاقهم سمات مريم ومرثا — سمات التأهّب للخدمة والمحبّة الصادقة للحقّ. إنّ الأنا والأنانية ينبغي إبعادهما عن الأنظار. إنّ الله يدعو النساء المخلصات مِن العاملات الحريصات المُحِبّات الحنونات الثابتات على المبدأ. إنّه يوجّه الدعوة للنساء المثابرات اللواتي سيحوّلن عقولهنّ عن الذات وراحتهنّ الشخصية، لترتكز حول المسيح، وينطقن بكلمات الحقّ، ويرفعْنَ الصلاة برفقة أولئك اللواتي يظفرْنَ بالوصول إليهم، وهنّ يجاهدن لأجل خلاص النفوس. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ١١٨. ChSAr 27.3

يمكن للأخوات العمل بكفاءة في اكتساب مشتركين في مطبوعاتنا الدورية، وبهذه الطريقة يجلبْنَ النور لعقول كثيرة. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٠ يونيو ١٨٨٠. ChSAr 28.1

هناك نساء نبيلات يتمتّعْنَ بشجاعة أدبية لاتّخاذ قرار لصالح الحقّ بناءً على ثِقل الأدلّة. لقد قبلْنَ الحقّ بسلامة نيّة. وهنّ يتمتّعن باللباقة وقوّة الملاحظة والقدرة الجيّدة، وسيكنّ عاملات ناجحات لسيّدهن. هناك حاجة إلى نساء مؤمنات. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٩ ديسمبر ١٨٧٨. ChSAr 28.2

يمكن لأخواتنا أنْ يكنّ عاملات يقظات في تدوين المشاعر الحقيقية التي للأصدقاء الذين حصلوا على مطبوعاتنا..... نحن بحاجة إلى نساء يتمتّعْنَ بمبادئ ثابتة وخُلُق راسخ، إلى نساء يؤمنّ بأنّنا نعيش حقّاً في الأيّام الأخيرة، وأنّ لدينا آخر رسالة تحذير خطيرة تُعطى للعالم .... أولئك هنّ السيّدات اللواتي يمكن لله أنْ يستخدمهنّ في عمل المطبوعات والعمل التبشيري .... وأولئك يمكنهنّ القيام بعمل ثمين لله بنواحٍ متعدّدة عبر نثر النُّبَذ وتوزيع مجلة علامات الأزمنة — بحكمة. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٩ ديسمبر ١٨٧٨. ChSAr 28.3

ولا أوصي أنْ تسعى المرأة لتشارك في الانتخابات أو تشغل منصباً رسميّاً؛ ولكنْ يمكنها أنْ تعمل الكثير في مجال التبشير، وتعليم الحقّ عن طريق المراسلة، وتوزيع النُّبَذ واكتساب مشاركين في المطبوعات التي تنادي بالحقّ الحاضر لهذه الأيّام. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٩ ديسمبر ١٨٧٨. ChSAr 28.4

لو كانت هناك عشرون امرأة حيث يوجد واحدة الآن، مِن النساء اللواتي يجعلن العمل التبشيري المقدّس الخدمة التي تعلّقت بها قلوبهنّ، لكنّا رأينا العديد مِن الذين تجدّدوا وقبلوا الحقّ. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٢ يناير ١٨٧٩. ChSAr 28.5

ثمّة حاجة ماسّة إلى النساء اللواتي لا تعظّمْنَ الذات، بل النساء الوديعات والمتواضعات القلب، اللواتي يعملن بوداعة المسيح حيثما وجدنْ فرصة للعمل لأجل خلاص النفوس. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٢ يناير ١٨٧٩. ChSAr 28.6

إنّ المئات مِن أخواتنا كان يمكنُ أنْ يكنّ في العمل الآن لو أردْن. عليهنّ أنْ يلبسْنَ هنّ وأطفالهنّ ببساطة ملابس أنيقة متينة، خالية مِن الزينة، والوقت الذي أنفقنه في عرض مظاهر لا لزوم لها ينبغي لهنّ أنْ يكرّسنه في العمل التبشيري. يمكنهنّ كتابة رسائل إلى الأصدقاء البعيدين. ويمكن أنْ تجتمع الأخوات معاً للتشاور بشأن أفضل طريقة للعمل. كما يمكن توفير المال وتقديمه للربّ، واستثماره في المطبوعات والنُّبَذ التي يمكنهنّ إرسالها لأصدقائهنّ. ينبغي لأولئك اللواتي لا يفعلْنَ شيئاً الآن أنْ يذهبْنَ للعمل.. فليمتلئ قلب كلّ أخت تدّعي أنّها مِن أبناء الله شعورٌ بالمسؤولية تجاه مساعدة كلّ مَن هم في متناول يديها. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٢ ديسمبر ١٨٧٨. ChSAr 28.7

لطالما كانت أخواتنا على أهبة الاستعداد لوضع الأعذار لتقاعسهنّ عن تحمّل المسؤوليّات التي تتطلّب التفكير وإعمال العقل. ولكنّ هذا هو الانضباط الذي يحتجْنَ إليه لتكتمل تجربتهنّ المسيحية. مِن الممكن أنْ يعملْنَ في الحقل التبشيري، وأنْ يكون لهنّ اهتمام شخصيّ بتوزيع النُّبَذ والمطبوعات التي تمثّل إيماننا بالشكل الصحيح. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٢ ديسمبر ١٨٧٨. ChSAr 29.1

يا أخواتي، لا تفتر همّتكنّ عن السهر على إتمام العمل المرسلي. هذا هو العمل الذي يمكنكنّ جميعاً الانخراط فيه بنجاح، وما عليكنّ إلّا أنْ تكنّ على صلة بالله. وقبل أنْ تكتبْنَ خطابات الاستعلام، ارفعْنَ دائماً قلوبكنّ إلى الله في الصلاة، لكي تنجحْنَ في التقاط بعض الأغصان البرّيّة التي يمكن تطعيمها في الكرمة الحقيقية، وتأتين بثمار لمجد الله. إنّ جميع الذين سيشتركون في هذا العمل بقلوب متواضعة، سوف يدرّبون أنفسهم باستمرار كعمّال في كرم الربّ. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٠ يونيو ١٨٨٠. ChSAr 29.2