الخدمة المسيحية

219/270

تثقيف الذهن

إنّ تثقيف الذهن هو ما نحتاج إليه، كشعب، وما ينبغي أنْ نقوم به لكي نفي بمتطلّبات أيّامنا هذه. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٤١٤. ChSAr 224.4

لا ينبغي أنْ ندخل عمل الربّ بعشوائية، ثمّ نتوقّع النجاح. إنّ الربّ يحتاج إلى رجال متعقّلين مفكّرين، ويسوع بحاجة إلى خدّام يشاركونه في الخدمة، لا إلى عمّال مهملين يرتكبون الحماقات. إنّ الله يريد رجالاً متقدي الذهن مِن ذوي التفكير السليم لينجزوا العمل العظيم اللازم لخلاص النفوس. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٦٧. ChSAr 224.5

يحتاج البعض لأنْ يتحكّموا بعقلهم عبر التدريب والممارسة، ويكون لازماً عليهم إرغامه على التفكير. ففحين يعتمدون على شخص آخر ليفكّر بالنيابة عنهم وليقوم بحلّ صعوباتهم ويرفضون أنْ يُثقلوا الذهن بالتفكير، يستمرّ عجزهم عن تذكّر الأمور وتمييزها والتطلّع للأمام. على كلّ فرد أنْ يبذل جهداً لتهذيب الذهن. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ١٨٨. ChSAr 224.6

إنّ الله لا يريد مِنّا أنْ نقنع بأذهان كسولة غير منضبطة، وأفكار بليدة، وذكريات طليقة تسرح على هواها. — كاونسلز تو بارينتس تيتشرز آند ستيودنتس، ٥٠٦. ChSAr 224.7

على رجال الله أنْ يكونوا مواظبين على الدراسة، وحريصين على اكتساب المعرفة، لا يهدرون الوقت أبداً، ولو لساعة واحدة. ويمكنهم مِن خلال المثابرة في جهودهم أنْ يرتقوا ليصلوا تقريباً إلى أيّة درجة مِن السموّ كمسيحيين مؤمنين، وكأصحاب نفوذ وتأثير. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٤١١. ChSAr 225.1

إنما ينبغي ادخار اللحظات... الوقت الذي ينفق في السفر؛ ... واللحظات التي فيها ننتظر وجبات الطعام، أو انتظار مجيء من قد تأخروا عن الميعاد المضروب - فلو أمسك الإنسان كتابا وأحسن استعمال هذه اللحظات في الدرس والمطالعة أو التفكير الحريص فما أكثر ما يمكن إنجازه. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٢٤. ChSAr 225.2

إنّ العزم الصادق والجد والمثابرة التي لا تلين والاقتصاد الحريص في صرف الوقت لابدّ أن يساعد الناس على اجتناء العلم وتدريب العقل ممّا يؤهلهم لأي مركز ذي نفوذ ونفع. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٢٤. ChSAr 225.3

وينبغي على الرجال في مراكز المسؤولية أنْ يطوّروا أنفسهم باستمرار. ولا ينبغي أنْ يظلّوا متعلّقين بخبراتهم في الماضي، فيشعروا بأنّه مِن غير الضروري أنْ يصيروا عاملين بالمبادئ العلمية. إنّ الإنسان — برغم أنّه عندما يولد في العالم يكون أضعف مخلوقات الله وأكثرها شطوطا بطبيعته — قادرٌ على التقدّم المستمرّ. ويمكنه أنْ ينال الاستنارة مِن العِلم، ويرتقي بالفضيلة، ويحرز تقدّماً في الكرامة العقلية والأخلاقية، حتّى يصل إلى كمال الذكاء وطهارة الخلق، ولكنْ أقلّ بقليل مِن كمال الملائكة ونقائهم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٩٣. ChSAr 225.4

وعلى الذين يريدون أن يكونوا عاملين مع الله أن يجتهدوا في جعل كل عضو من أعضاء الجسم وكل صفة من صفات العقل في حالة الكمال. الثقافة الصحيحة هي إعداد القوى الجسمية والعقلية والأدبية لأداء كل واجب، وهي تهيئة الجسم والعقل والنفس للخدمة المقدسة — تلك هي الثقافة الباقية للحياة الأبدية. — المعلم الأعظم، صفحة ٢١٤. ChSAr 225.5

إنّ الصناعيين والمحامين والتجّار ورجال الأعمال على اختلاف مِهَنهم وحِرَفهم يتدرّبون ليبرعوا في حقول اختصاصهم. فهل يكون أتباع المسيح أقلّ حكمة ويجهلون الطرق والأساليب التي يجب أنْ يتبعوها في العمل بينما يدّعون أنّهم يخدمون الرّبّ؟ إنّ مُهِمّة الحصول على الحياة الأبديّة هي أسمى مِن أيّ اعتبار دنيوي. إنّ معرفة الطبيعة البشرية ودراسة أفكار البشر هما لازمان لربح النفوس إلى يسوع. إنّ الحاجة لتدعو إلى التفكير بحكمة ورويّة وإلى الصلاة بحرارة وإخلاص كي نعرف كيف نعرض موضوع الحقّ العظيم على الناس. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٦٧. ChSAr 225.6