الخدمة المسيحية
العِرْق الداكن اللون
إنّ في هذا البلد حقلاً عظيماً خاماً لم يُعمَل فيه شيء. إنّ العِرْق الملوَّن — وتبلغ أعداده ألوفاً فوق ألوف — يلتمس الاهتمام والتعاطف مِن كلّ مؤمن حقيقي بالمسيح. وهم لا يقيمون في بلد أجنبي، كما أنّهم لا ينحنون لأصنام مِن الخشب والحجر. إنّهم يعيشون بيننا، ولقد لفت الله انتباهنا لهم مرّات عديدة مِن خلال شهادات روحه، إذ يقول لنا بأنّ هنا بشراً مهمَلين متروكين. إنّ هذا الحقل الواسع يمتدّ أمامنا ولم تطأه قدم، وهو يتطلّب منّا النور الذي أودعه الله أمانة لدينا. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٨: ٢٠٥. ChSAr 217.3
إنّ حوائط التفرقة قد أُقيمَت بين السود والبيض. ولكنّها ستزول مِن تلقاء ذاتها كما سقطت أسوار أريحا، عندما يطيع المسيحيّون كلمة الله التي تفرض عليهم محبّة فائقة لخالقهم، ومحبّة غير متحيّزة إخوانهم وأخواتهم من البشر... فلتنظر كلّ كنيسة يعترف أعضاؤها بالإيمان بالحقّ الخاصّ بهذا الوقت، إلى هذا العرْق المُهمَل المسحوق الذي — نتيجة العبودية — تمّ حرمانه مِن امتياز التفكير والتصرُّف المستقلّين. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٧ ديسمبر ١٨٩٥. ChSAr 217.4
دعونا نستعدّ للقيام بعمل لصالح شعب الجنوب. فلا نرضَ بأنْ نقف متفرّجين ببساطة ونأخذ على أنفسنا عهوداً لا نعمل بها أبداً؛ ولكن دعونا نعمل لأجل الربّ أمراً مِن القلب، بحيث نخفّف مِن ضيق إخوتنا من أبناء العرْق الملوّن. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٤ فبراير ١٨٩٦. ChSAr 218.1
إنّ الرجل الأسود قد دُوّنَ اسمه في سفر الحياة، مثله مثل الأبيض. الكلّ واحد في المسيح. لا يمكن لمكان الولادة أو المراكز أو اللون أو الجنسية أنْ ترفع مِن شأن الإنسان ولا أنْ تحطّ مِن مكانته. فالأخلاق هي التي تصنع الإنسان. فإذا سلّم الشخص الهندي الأحمر أو الصيني أو الأفريقي قلبَه لله في طاعة وإيمان، فإنّ يسوع يحبّه بصرف النظر عن اللون، ويدعوه «أخي الحبيب”. — ذا سزرن وورك، ٨، كُتبت بتاريخ ٢٠ مارس ١٨٩١. ChSAr 218.2
سيأتي اليوم حين سيكون ملوك الأرض ونبلاؤها على استعداد ليستبدلوا بكلّ سرور مركزهم بمركز أوضع الأفارقة مِن الذين تمسّكوا برجاء الإنجيل. — ذا سزرن وورك، ٨، كُتبت بتاريخ ٢٠ مارس ١٨٩١. ChSAr 218.3
إنّ اهتمام الله بنفوس الناس ذوي العرْق الملوّن الذين يمكن ربحهم لخدمته لا يقلّ عن اهتمامه بالأمة اليهودية قديماً. وهو يطلب مِن شعبه أكثر بكثير ممّا قدّموا له مِن خلال العمل الكرازي بين أهل الجنوب مِن مختلف الطبقات، وخصوصاً مِن أبناء العرْق الملوّن. ألسنا تحت التزام بأنْ نعمل لأجل أبناء العرْق الملوّن أكثر مِن التزامنا تجاه المحظوظين المُنعَم عليهم؟ مَن الذي أبقى هؤلاء القوم في العبودية؟ مَن الذي أبقاهم في الجهل؟ ... إذا كان هذا العِرْق قليل الشأن، وإذا كان أبناؤه مقزّزين في العادات والسلوكيّات، فمَن الذي جعلهم كذلك؟ أليس البيض مدينون لهم بالكثير؟ بعد كلّ الأخطاء الشنيعة التي ارتُكبَت بحقّهم، ألا ينبغي بذل جهود حثيثة وجادّة لرفع شأنهم؟ إنّ الحقّ ينبغي أنْ يُحمَل إليهم. فعندهم نفوس ينبغي أنْ تخلص تماماً كما عندنا. — ذا سزرن وورك، ٨، كُتبت بتاريخ ٢٠ مارس ١٨٩١. ChSAr 218.4