الخدمة المسيحية
الحمد والشكر
إنّ تسبيح الله في ملء وإخلاص القلب هو واجب كالصلاة. فعلينا أن نُظهر للعالم ولكل الكائنات السماوية على أننا نقدر محبة الله العجيبة للبشرية الساقطة، وعلى أننا ننتظر بركات أعظم وأعظم من ملئه غير المحدود. وعلينا أن نتحدث عن المراحل الثمينة في اختبارنا أكثر مما اعتدنا أن نفعل. فبعدما ينسكب علينا الرُّوح الْقُدُس انسكابا خاصا فإنّ فرحَنا في الرب وكفاءَتنا في خدمته تزداد زيادة عظيمة متى أحصينا مظاهر جوده وأعماله العجيبة في صالح أولاده. ChSAr 213.2
هذه الشهادات تصدُ قوة الشيطان. وهي تطرد روح التذمّر والشكوى والطبع الحاد لا يستطيع الثبات. وهي تغرس تلك السجايا الخلقية التي تؤهّل ساكني الأرض للمواطن السماوية. مثلُ هذه الشهادة سيكون لها تأثيرٌ على الآخرين. ولا توجد وسائل أخرى أفعلَ منها يمكن استخدامُها في ربح النفوس للمسيح. — المعلم الأعظم، صفحة ١٩٥. ChSAr 213.3
والرب يريدنا أن نذكرَ صلاحَه ونخبرَ بقوّته. إنّ الذي يكرمه هو تعبيرُنا عن حمدنا وشكرنا. فهو يقول: «ذَابحُ الْحَمْدِ يُمَجِّدُنِي” — مزمور ٢٣:٥٠. إنّ جموع شعب إسرائيل وهم يسافرون عبر البرية حمدوا الله بالأغاني المقدسة. وقد نُظِّمت ألحانٌ لوصايا الله ومواعيده، وعلى طول الطريق في رحلاتهم رنم هؤلاء السيّاح بتلك الألحان. وفي كنعان عندما كانوا يجتمعون في أعيادهم المقدسة كان عليهم أن يعدّدوا عجائب الله، ويقدموا الشكر والحمد لاسمه. وقد رغب الله في أن تكون كل حياة شعبه حياة الحمد والتسبيح. — المعلم الأعظم، صفحة ١٩٥. ChSAr 213.4