الخدمة المسيحية
عملية الامتحان
إنّ الله يختبرنا ويمتحننا عبر الأحداث الشائعة في الحياة. إنّ الأمور الصغيرة هي التي تكشف فصول القلب. كما أنّ لفتات الانتباه البسيطة والأحداث الصغيرة التي لا حصر لها والمجاملات البسيطة في الحياة، هي التي تشكّل السعادة بمجملها؛ وإهمال الكلمات اللطيفة المشجّعة الودودة والمجاملات الصغيرة، هو الذي يشكّل مجموع البؤس في الحياة. وفي النهاية سنجد أنّ إنكار الذات لصالح مَن هم حولنا ولإسعادهم يشكّل حصّة وافرة مِن سجلّ الحياة في السماء. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ١٣٣. ChSAr 191.3
رأيْتُ أنّ عناية الله وضعت الأرامل والأيتام والمكفوفين والصمُّ والعرج والمتضايقين باختلاف أنواعهم، في علاقة مسيحية وثيقة مع كنيسته؛ والغرض هو امتحان شعبه وتنمية صفاتهم الحقيقية. إنّ ملائكة الله يراقبون ليروا كيف نتعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى تعاطفنا وحبّنا وإحساننا غير المُغرِض. هذه هي طريقة الله في اختبار أخلاقنا. إذا كان لنا ديانة الكتاب الحقّة، فإنّنا سنشعر بأنّنا مدينون للمسيح بالحبّ واللطف والاهتمام في شخص إخوته؛ ولكي نُعرب عن امتنانا لمحبّته اللامحدودة لنا بينما كنّا خطاة لا نستحقّ نعمته، فإنّه لا يسعنا أنْ نفعل شيئاً أقلّ مِن أنْ نُبدي اهتماماً عميقاً بالذين هم إخوتنا والذين هم أقلّ حظّاً منّا، وأنْ نحبّهم محبّةً لا تعرف الأنانية. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٣: ٥١١. ChSAr 191.4