الخدمة المسيحية

166/270

الإرساليات في الوطن في مقابل الإرساليات في الخارج

إنّ العمل الكرازي في الوطن سيتقدّم ويتّسع بكلّ شكل عندما تظهر روح أكثر سخاءً وتضحية وإنكاراً للذات، وذلك مِن أجل ازدهار الإرساليات الأجنبية؛ وذلك لأنّ ازدهار العمل في الوطن يعتمد إلى حدّ كبير، بعد الله، على التأثير المنعكس لعمل الإنجيل في البلدان البعيدة. ومِن خلال العمل بنشاط لتلبية احتياجات عمل الله تدخل نفوسنا في اتّصال مع مصدر كلّ قوّة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٢٧. ChSAr 170.3

في حديث مع زميله، علّق رجل أعمال أمريكي، وقد كان مؤمناً غيوراً، بالقول أنّه يعمل للمسيح على مدار أربع وعشرين ساعة في اليوم، إذ قال: «في كلّ تعاملاتي التجارية أحاول أنْ أنوب عن سيّدي وأمثّله. وكلّما أتيحت لي الفرصة أحاول أنْ أربح الآخرين له. وطيلة النهار أعمل مِن أجل المسيح. وفي الليل، بينما أكون نائماً، لديّ رجل في الصين يعمل لأجله أيضاً»، ثمّ قال شارحاً: «في شبابي عزمت على الكرازة بين عبدة الأوثان. ولكنْ عند وفاة والدي اضطررْتُ إلى تولّي إدارة أعماله لإعالة الأسرة. والآن، بدلاً مِن أنْ أذهب أنا بنفسي إلى هناك، أقوم بدعم كارز مقيم في البلدة كذا مِن المقاطعة كذا في الصين . وهكذا، فحتى أثناء نومي، ما زلت أعمل للمسيح مِن خلال نائبي.» ChSAr 170.4

أين هم اليوم الأدفنتست السبتيون الذين سيفعلون هكذا أيضاً؟ فبدلاً مِن أنْ يبقى الخدّام مشغولين في خدمة الكنائس التي هي في الأساس تعرف الحقّ، فليقل أعضاء الكنائس لهؤلاء الخدّام: «اذهبوا للعمل مِن أجل النفوس التي تهلك في الظلام. ونحن أنفسنا سوف نتولّى خدمات الكنيسة. سنستمر في عقد الاجتماعات، وسنحافظ على الحياة الروحية مِن خلال الثبات في المسيح. سوف نعمل مِن أجل النفوس هنا، وسوف نرسل صلواتنا وهباتنا لدعم العمّال في الحقول الأكثر احتياجاً وعوزاً.” — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٢٩، ٣٠. ChSAr 171.1