الخدمة المسيحية
أساسيّات النجاح
إذ نتابع العمل بأيّة خطّة قد توضع بهدف أنْ تنقل إلى الآخرين معرفة الحقّ الحاضر وأعمال عناية الله العجيبة المرتبطة بعمله السائر للأمام، دعونا أوّلاً نكرّس أنفسنا بالتمام لأجل ذاك الذي نرغب في أنْ نمجّد اسمه. دعونا أيضاً نصلّي بحرارة لأجل الذين نتوقّع أنْ نزورهم، وهكذا عبر إيماننا الحيّ نأتي بهم فرداً فرداً إلى محضر الله. إنّ الربّ لعارفٌ بأفكار الإنسان ومقاصده، وكم مِن السهل عليه أنْ يُذيب قلوبنا! وكيف أنّ روحه، مثل النار، يمكن أن تُخضِع القلب المتحجّر! وكيف يقدر أنْ يملأ النفس بالحبّ والرقّة! وكيف يمكنه أنْ يُغدق علينا بركات روحه القدّوس، ويُعدّنا في ذهابنا ورجوعنا ونحن نخدم النفوس! م س. «كونسكراتد أيفورتس تو رييتش أنبيليفرز»، ٥ يونيو ١٩١٤. ChSAr 169.2
إنّ عمل الربّ كان يمكن أنْ يحظى بعطايا وامتيازات أعظم بكثير ممّا يناله الآن لو أنّنا تقرّبنا إلى الناس بحكمة، وعرّفناهم بالعمل، وأعطيناهم فرصة لكي يدعموه وينهضوا به، وهذا ما يشرّفنا أنْ نحثّهم على القيام به. فإذا سلكنا، نحن عبيد الله، مسلكاً حكيماً متعقّلاً، فإنّ يده الصالحة ستعطي النجاح لجهودنا. — ذا سزرن ووتشمان، ١٥ مارس ١٩٠٤. ChSAr 170.1
لو أدرك جميع المنخرطين في عمل الربّ مدى اعتماد أمور كثيرة على إخلاصهم وتبصّرهم، لكانت جهودهم حظيت بازدهار ونجاح عظيمين. إنّنا مِن خلال التراجع للوراء وعدم الثقة بالنفس غالباً ما نفشل في ضمان ما يمكننا الحصول عليه مِن السلطات الحاكمة باعتباره حقّاً مِن حقوقنا. إنّ الله سوف يعمل لصالحنا عندما نكون نحن على استعداد لبذل ما في وسعنا وعمل ما ينبغي علينا عمله مِن جانبنا. — ذا سزرن ووتشمان، ١٥ مارس ١٩٠٤. ChSAr 170.2