قِصَّة الفداء
كُتبت لأجل الأجيال اللاحقة
إنَّ تذمُّرات بيت إسرائيل المُتكرِّرة، وافتقاد الربِّ إيَّاهم بالتأديبات بسبب تعدِّياتهم، سُجِّلَت في تاريخ مُقدَّس لأجل فائدة شعب الله الذين سيعيشون على الأرض في الأزمنة اللاحقة، ولكنَّ الأمر الأكثر أهمِّيَّة هو أنَّها سُجِّلت لتُقدِّم إنذارًا لأولئك الذين سيعيشون قُرب نهاية الزمن. كما أنَّ تكريسهم ورغبتهم وسخاءهم في التقدمات الطوعيَّة لموسى قد سُجِّلت لمنفعة شعب الله. إنَّ سماحة روحهم وفرحهم في إعداد الموادّ المطلوبة لبناء خيمة الاجتماع هي مِثال يمكن أنْ يحتذي به جميع الذين يُحبُّون الله ويعبدونه بحقّ. عندما يقوم أولئك الذين يقدِّرون بَركة حضور الله المُقدَّس بإعداد بناءٍ يلتقي بهم فيه، عليهم أنْ يُظهروا اهتمامًا وغيرة أعظم في العمل المُكرَّس باعتبار أنَّهم يقدِّرون البركات السماويَّة على نحو أسمى مِن تقديرهم لرفاهيّتهم على الأرض. ينبغي أنْ يُدركوا أنَّهم يُعِدُّون بيتًا لله. SRAr 152.2
مِن الأهمِّيَّة بمكان أنْ يتمَّ إعداد البناء المُخصَّص للقاء الله بشعبه بكلِّ عناية، بحيث يكون مُريحًا وأنيقًا ومُناسبًا، لأنَّه سيُكرَّس لله ويُقدَّم له، وينبغي التوسُّل إليه لكي يمكث في ذلك البيت، فيتقدَّس البيت بحضوره المُقدَّس. ينبغي أنْ يُقدَّم ما يكفي للربِّ بسخاء لإتمام العمل، وعندئذ يُمكن للعمَّال أنْ يقولوا: «لا حاجة أنْ تأتوا بالمزيد مِن التقدمات”. SRAr 153.1