قِصَّة الفداء

171/229

الكرازة في قيود

وعلى الرغم مِن أنَّه ظلَّ سجينًا لفترة طويلة مِن الزمن، إلَّا أنَّ الربَّ جعل عمله الخاصَّ يتقدَّم بواسطة بولس. كانت قيود بولس هي الوسيلة التي انتشرت بها معرفة المسيح وبها تمجَّد الله. وإذ كان يُرسَل مِن مدينة إلى أخرى ليخضع للمحاكمة، كانت تُحكى أمام الملوك والحُكَّام شهادتُه عن يسوع والأحداث المُثيرة التي رافقت تجديده، وهكذا لم يبقَ لهؤلاء عذر فيما يتعلَّق بيسوع. فآمن الآلاف به وفرحوا باسمه. SRAr 313.4

لقد رأيتُ أنَّ قصد الله الخاصَّ قد تحقَّق مِن خلال رحلة بولس في البحر؛ فقد قصد الله أنْ يشهد طاقم السفينة قوَّته مِن خلال بولس وأنْ يسمع الوثنيُّون أيضًا باسم يسوع ويهتدي الكثيرون بواسطة تعليم بولس وعبر مشاهدة المعجزات التي أجراها. لقد فُتِن الملوك والحُكَّام بحكمته وفطنته، وبغيرة وقوَّة آتية مِن الروح القدس كرز بيسوع وقصَّ الأحداث المثيرة في اختباره، وترسَّخ اقتناعهم بأنَّ يسوع هو ابن الله. SRAr 314.1