قِصَّة الفداء

٣٢ - يوم الخمسين

يعتمد هذا الفصل على ما جاء في سِفر أعمال الرسل ٢: ١.

عندما فتح يسوع أذهان التلاميذ ليفهموا معنى النبوءات المُتعلِّقة به، أكَّد لهم أنَّ كلَّ سلطان قد دُفِع إليه في السماء وعلى الأرض، وأمرهم أنْ يذهبوا ويُبشِّروا بالإنجيل للخليقة كلِّها. وفجأة انتعشت آمال التلاميذ القديمة بأنَّ يسوع سيأخذ مكانه على عرش داود في أورشليم، وسألوه: «يَا رَبُّ، هَلْ فِي هذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟” (أعمال الرسل ١: ٦). ترك المُخلِّصُ عقولهم في جوٍّ مِن عدم اليقين بخصوص الموضوع وردَّ عليهم قائلًا: «لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ» (أعمال الرسل ١: ٧). SRAr 241.1

بدأ التلاميذ يأملون في أنْ يقوم الروح القدس الذي حلَّ على الشعب اليهوديِّ بشكل عجائبيِّ بالتأثير عليهم ليقبلوا يسوع. امتنع يسوع عن الإسهاب في شرح المزيد لأنَّه كان يعلم أنَّ الروح القدس، عندما سيحلُّ عليهم بملئه، ستستنير عقولهم وسيفهمون بالتمام العمل الماثل أمامهم، وسيستأنفونه مِن حيث توقَّف هو. SRAr 241.2

اجتمع التلاميذ في العلِّيَّة مُتَّحدين في صلواتهم وتضرُّعاتهم برفقة النسوة المؤمنات، وكانت معهم مريم أمُّ يسوع وإخوته. لقد كان أولئك الإخوة غير مؤمنين مِن قَبل، أمَّا الآن فقد أصبحوا راسخين في إيمانهم مِن خلال المشاهد التي رافقت صلب السيِّد وقيامته وصعوده. كان عدد المجتمعين قرابة المئة والعشرين شخصًا. SRAr 241.3