قِصَّة الفداء
قتلة المسيح في رُعب وارتباك
إذ انتشرت الأخبار مِن مدينة إلى مدينة ومِن بلدة إلى بلدة، خشي قادة اليهود على حياتهم وأخفوا بغضهم تجاه التلاميذ. كان أملهم الوحيد هو أنْ تنتشر روايتهم الكاذبة. إنَّ أولئك الذين تمنّوا أنْ تكون هذه الأكذوبة صحيحة انتهى بهم الأمر إلى تصديقها. أمَّا بيلاطس فقد ارتعب إذ سمع أنَّ المسيح قد قام. لم يستطع أنْ يشكّك فيما قدَّمه الشهود، ومنذ تلك الساعة لم يعرف طعم السلام طيلة حياته. لقد أسلَم يسوعَ إلى الموت لكي ينال مقامًا رفيعًا في الدنيا ولأنَّه كان يخاف أنْ يخسر سُلطته وحياته. لقد أصبح الآن مُقتنعًا تمامًا بأنَّه لم يذنب بحقِّ دم إنسان بريء وحسب، بل أذنب بحقِّ دم ابن الله. وكانت حياة بيلاطس حتَّى نهايتها حياة بائسة. لقد سحق فيه اليأس والعذاب كلَّ أمل وشعور بالفرح. ورفض قبول العزاء ومات أشنع ميتة. SRAr 237.1