أعما لالرُّسل

59/59

الفصل الثامن والخمسون

الكنيسة المنتصرة

لقد مر اكثر من ثمانية عشر قرنبا منذ استرح الرسل من اتعابهم، ولكن تاريخ اتعباهم وتضحياتهم لأجل المسيحلايزال من اثمن ذخائر الكنيسة وكونوزا . فهذا التاريخ المكتوبة بارشاد الروح القدس انما سجل لكي يكون حاافزا لاتباع المسيح في كل جيل على الغيرة العظيمة والاهتمام الاكمل في خدمة المخلص . AR 539.1

لقد قام التلاميذ بالمأمورية التي كلفهم بها المسيح . فاذ خرج رسل الصليب هؤلاء لاذاعة الانجيل والمناداة به كنا هناك اعلان لمجد الله كما لم تشاهد عين بشر من قبل.وبمعاونة الروح القدس قام الرسل بعمل هزم اركان العالم . وفي جيل واحد وصل الانجيل الى كل امة تحت السماء. AR 539.2

وماكان امجد النتائج التي صحبت خدمة الرسلو الذين اختارهم المسيح . وفي بدء خدمتهم كان بعض منهم غير متعلمين ولكن تكريسهم لخدمة سيدهم كان في غير تحفظ، وتحت ارشاده وتعليمه حصلوا على اعداد كامل للقيام بالعمل العظيم المسلم اليهم. كانت النعمة والحق يملكان على قلوبهم وقد الهمتا دوافعهم وسيطرتا على اعمالهم. كانت النعمة والحق يملكان على قلوبهم وقد الهمتا دوافعهم وسيطرتا على اعمالهم. كانت حياتهم مستترة مع المسيح في الله وقد غابت الذات عن انظارهم وغاصت في اعماق المحبة الالهية السرمدية. AR 539.3

كانت التلاميذ رجالا عرفوا كيف يتحدثون ويصلون باخلاص ، رجالا امكنهم ان يتسمكوا بشدة الربوقته . ماكان اعظم قربهم من الله حين وقفوا الى جانبة وربطو كامتهم الشخصية بعرشه . كان الرب الهاهم . وكرمته كانت كرامتهمز وحقه كان حقهم . واي تهجم على الانجيل كان بمثابة طعنات موجهة الى صميم قلوبهم ، فبكل قوى كيانهمحاربوا لأجل عمل المسيح. لقد امكنهم اذاعة كلمة الحياة لأنهم قبلو المسحة السماوية . لقد انترظوا الشيئ الكثير ولذلك بذلوا جهدا عظيما . فالمسيح العن ذاته لهم ، ولهذا فقد لجأوا اليه في طلب الارشاد . كان ادراكهم اللحق وقوتهمفي الصمود امام المقاومة متناسبين مع امتثالهم لارادة الله. ان يسوع المسيح حكمة الله وقدرته كان هوموضع كل احاديثهم.واسمه — الاسم الوحيد تحت السماء الذي يمكن للناس ان يخلصوا به — عظموا ومجده. واذ اذاعوا كمال المسيح المخلص المقام، حرك كلامهم القلوب وربح الرجالوالنساء للانجيل . وجماهيرمن الناس الذي نكانوا يهينون اسم المخلصويشتمونه بزدرون بقوته اعترفوا عندها بأنهم قد صارواتلاميذ المصلوب. AR 540.1

ان الرسل يتمموا مأموريتهم أو يؤدوا رسالتهم بقوته بل بقوة الله الحي . لم يكن عملهم سهلا هينا . ان الخدمات الاولى التي قامت بها الكنيسة المسحية كانتمصحوبة بالمشقات والاحزان المرة . فالتلاميذ وهم يباشرون عملهم واجهوا الحرمان المستمروالفقر والوشايات والاضطهاد، ولكنهم لم يحسبواانفسهم ثمينة عندهم ، وقد فرحوا لكونهم دعوا ليتأملوالأجل المسيح. ومع ذلك فإنهلا التردد ولاالتقلب والضعف القصد والهزيمة اضعفت جهودهم. كانوا راغبين في ان ينفقوا وينفقوا . ان احساسهم بالمسؤولية الملقاة عليهم طهر اختبارهم واغناه، واعلنت نعمةالسماء الانتصارات التي احرزوها لاجلالمسيح . ان الله عمل بواسطتهم بقدرته المقتدرة على كل شيئ لكي ينتصر الانجيل . AR 540.2

لقد بنى الرسل الكنيسة على الاساس الذي وضعه المسيح نفسه . ففي الكتاب المقدس نجد ان رمز اقامة هيكل يستعمل كثيرا لتمثيل بناء الكنيسة . وزكريا يشير الى المسيح بوصفه الغصن الذي ينبغي ان يبنى هيكل الرب. وهو يتحدثعن الامم على انهعم يساعدون في العمل : «والعيدون يأتون ويبنون في كل الرب» ( زكرياء6 : 12 ،15). واشعياء يعلن قائلا : «وبنو الغريب يبنون اسوارك» ( اشعياء 60:10), وبطرس وهو يكتب عن بناء هذا الهيكل يقول : «الذي اذ تأتون اليع ، حجرا حيا مرفضوا من الناس ، ولكن مختار من الله كريم ، كونو انتم ايضا مبينيين —كحجارة حية — بيتا روحيا ، كهنوتا مقدسا، لتقديم ذبائح روحيةمقبولة عندالله بيسوع المسيح» ( 1 بطرس 2 :4 ، 5 ). AR 541.1

ففي محجر العالم اليهوديوالاممي خدم الرسل واخرجوا احجارا لتوضع على الاساس . ان بولس في رسالته الى المؤمنين في افسس قال : «فلستم اذا بعد غربائ ونزلا ن بل رعية مع القديسين واهل بيت الله ، مبنيين على اساس الرسلوالانبياء ، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية، الذي فيها كلالبناء مركبا معا ، ينمو هيكلا مقدسا في الرب . الذي فيه انتم ايضا مبنيون معا ، مسكنا لله في الروح» ( افسس 2: 19 — 22). AR 541.2

وقد كتب كتب الى اهل كورنثوس يقول : «حسب نعمة الله المعاطة لي كبناء حكيم قد وضعت اساسا ، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه . فإنه لاستيطع احد ان يضع اساس آخر غير الذي وضع ، الذي هو يسوع المسيح. ولكن ان كان احد يبني على هذا الاساس : ذهبا ، فضة ، حجارة كريمة، خشبا ، عشبا ، قشا ، عمل كل واحد سيصير ظاهرا لأن اليوم سيبينه. لأن بنار يستعلن ، وستمتحن النار عمل كل واحد ماهو» ( 1 كورنثوس 3 : 10 — 13). AR 541.3

لقد بني الرسل على اساسراسخالاوهو صخر الدهور. وقد أتوا الى هذا الاساس بالاحجار التي اقتطعوها من العالم. وقد تعب البناؤون في عملهم تعبا شديدااذ وجدت في طريقهم معطلات كثيرة . وقد زاد من صعوبة عملهم مقاومة اعداء المسيح . كان عليهم ان يحاربو التعصبوالتحزب وعداوة من كانو يبنون على اساس كاذب . ان كثيرين من عملوا كبنائين للكنيسة يمكن تشبييهم بمن كانوا يبنون السور في ايام نحميا ، الذين يقول الكتاب عنهم : «البانون على السور بنو واحملوا الاحمال حملو . باليد الواحدة يعملون العمل ، وبالاخرى يمسكون السلاخ» ( نحميا 4 : 17). AR 542.1

لقد احول الملوك والحكام والكهنة والرؤساء ان يهدموا بيت الله .. هيكله. ولكن في وجه السجين و العذاب والموت استمر الرجال الامناء يقومون بالعمل ويتقدمون به الى الامام وكان البناء يعلوويرتفع جميلا ومتناسقا في بعض الاوقات كاد البناؤون لايعرفون شيئا بسبب ضباب الخرافات الذي جثم عليهم . وفي مرات اخرى كادوا ينهزمون امام عنف خصومهم ، ولكن بايمان ثابت وشجاعة لاتعرف الخوف او الاضطرابسارو قدما بعملهم. AR 542.2

وقد سقط البناؤون المتقدمون وحدا بعد الآخر بيد العدو . فرجم استفانوسومات ، ويعقوب مات قتلا بالسيف ، وبوس قطعت رأسه، وبطرس مات مصلوبا ، ويوحنا نفي. ومع ذلكفقد ظلت الكنيسة تنموا . وقد جاء خدام جدد ليحلوا مكان الذين سقطوا ، فأضيف الى البناء حجر بعد حجر . وهكذا ارتفع البناء- بناء هيكل كنيسة الله. AR 542.3

وعقب تأسيس الكنيسة المسيحية اشتعلت نيران الاضطهاد على مدى قرون متلاحقة ، ولكن لم تعدم الكنيسة الرجال الذي كانو يحسبون عمل بناء هيكل الله اعز لديهم من الحياة نفسها . امثال هؤلاءيقول الكتاب عنهم : «وآخرون تجربوا في هزء وجلد، ثم في قيود ايضا وحبس . رجموا نشروا ، جربوا ، ماتوا قتلا بالسيف، طافو في جلود غنم وجلود معزى ، معتازين مكروبين مذلين . وهم لم يكن العالم مستحقا لهم. تائهين في براري وبجال ومغاير وشقوق الاراض .» ( عبرانيين 11 :36 — 38). AR 542.4

ان عدو البر لم يرتك مجهودا الا وبذله لايقاف العمل الذي وكل الى ايديبنائي السيد الرب . ولكن الله «لم يترك نفسه بلا شاهد» ( اعمال 14 : 17). لقد اقيم خدام دافعوا بكل جدارة وقوة عن الايمان المسلم مرة للقديسين. والتاريخ يشهد لثبات هؤلاء الرجال وبطولتهم . وكثيرون منهم سقطوا وماتوا في مكان حراستهم كالرسل ، ولكن عميلة بناء الهيكل ظلت ماضية الى الامام في طريقها بلكل ثبات . كان العمال يقتلون ولكن العمل ظل يتقدم الى الامام . ان الولدنسيين وجون ويكلف وهس وجيروم ومارتين لوثر وزوينجلي وكرانمرولايتمرونوكس والهيجونوث وجون وتشارلس وسلي وآخرون كثيرون وضعو في اساس البناء موادتبقى مدى اجيال الابد. وفي السنوات اللاحقة نجد ان اولئك الذين بكل نبل حاول وان يساعدو في نشر كلمة الله ، والذين بخدمتهم في البلدان الوثنية اعدوا الطريق لاذاعة الرسالة الاخيرةالعظيمة — هؤلاء ايضا اعانوا فياقامة البناء . AR 543.1

وفي غضون العصور التي مرت منذ ايام الرسل لم يتوقفبناء هيكل الله . يمكننا ان نتطلعالى الخلف عبر القرون لنرى الاحجار الحية التي يتكون منها هذا الهيكل متألقة بالنور مبددة ظلمات الضلال والخرافات . وعلى مدى دهورالابد ستضيئ هذه الجواهر الكريمة ببهاء متزايد شهادة لقوة حق الله . ان النور الساطع المنبثق من هذه الاحجار المصقولة يرينا الفرق الشاسع بين النور والظلمة بين هذهب الحق وزغل الضلال . AR 543.2

ان بولس والرسل الآخرينوجميع الابرار الذين عاشوا على الارض منذ ذلك الحين قاموا بدورهم في بناء الهيكل . ولكن البناء لما يكمل بعد فنحن الذين نعيش في هذا العصر لنا عمل لنعمله ودور لنقوم به . علينا ان نضع على الاساس مواد تثبت امام اختبار النار — كالذهب والفضة والحجارة الكريمة : «منحوتات حسب بناء هيكل» ( مزمور144 : 12). ان بولسينطق بكلام التشجيع والانذار لأولئك الذين يبنون هكذا لله فيقول : «ان بقي عمل احد قد بناه عليه فسيأخذ اجرة. ان احترق عمل احد فسيخسر ، واما هو فسيخلص ، ولكن كما بنار» ( 1 كونثورس 3 : 14 ، 15 ). ان المسيحي الذي يقدم كلمة الحياة بأمانة مرشدا الرجال والنساء في طريق القداسة والسلام انما يضع على الاساس مواد تثبت امام الامتحان ، وفي ملكوت الله سيكرم كبناء حكيم. AR 544.1

اما الرسل فالكتاب يقولعنهم: «واما هم فخرجوا وكررو في كل مكان ، والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة» ( مرقس 16 : 20). وكما ارسل المسيحالتلاميذ كذلك هو اليوم يرسل اعضاء كنيسته. ونفس القوة التي كانت للرسل هي لأجل هؤلاء ايضا . فاذا جعلواالله قوتهم فسيعمل معهم ولن يكونتعبهم باطلا . وليتحققوا ان هذا العمل الذي يأخذونه على عاتقهم هو العمل الذي قد ختمه الرببختمه. لقد قال الله لارميا : «لاتقل اني ولد ، لانك الى كل من ارسلك اليه تذهب وتتكلم بكل ماامرك به ، لاتخاف من وجوههم ، لأني انا معك لأنقذك ، يقولالرب ، ومدة الرب يده ولمس فمي ن وقال الرب لي : «ها قد جعلت كلام في فمك» ( ارميا 1 : 7 — 9). وهو يأمرنا بأن نخرج لنتكلمبالكلام الذي يضعه في افواهنا ونحن شاعرون بلمسته المقدسة على شفاهنا . AR 544.2

لقد اعطى المسيح الكنيسةعدهة مقدسة . وعلى كل عضو ان يكون قناة يوصل الرب عن طريقها كنوز نعمته للعالم وغنى المسيح الذي لا يستقصى . ان اعظم مايتوق اليه المخلص هو وكلاءيصورون للعالم روحه وصفاته . واعظم مايحتاجه العالم هو اظهار محبة المخلص بواسطة البشر . ان كل سكان السماء ينتظرون الرجال والنساء الذين يمكن لله ان يعلن عن طريقهم قوة المسيحية . AR 544.3

فالكنيسة هي وسيلة الله لاذاعة الحق . وهي مفوضة من قبل هللقيام بعمل خاص. فاذاكانت خالصة الولاء له ومطيعة لكل امواره فسييكن فيها جمال وبهاء النعمة الالهية . فإذا كانت امينة في ولائها ، واذا كانت تكرمالرب ، فلن تستطيع اية قوة ان تقف ضدها . AR 545.1

ان الغيرة لله وملكوتههي التي حركت التلاميذ للشهادة للانجيل بقوة عظيمة . افلا يجب ان تلتهب قلوبنا بغيرة كتلك الغيرة فنعزم على ان نخبر الناس برواية المحبة الفاديةوالمسيح واياه مصلوبا ؟ انه امتياز لكل مسيحي ليس فقط ان ينتظر مجيئ المخلص بل ايضا ان يعجل ذلك المجيئ. AR 545.2

اذ كانت الكنيسة تتسربل بثوب بر المسيح منصرفة عن كل ولاء للعالم، فإنه يوجد امامها فجر نهار منير ومجيد : ووعد اللهلها سيظل ثابتا الى الابد. وسيجعلها فخرا ابدا وفرح اجيال طويلة . والحق الذي يجوز تاركااولئك الذين يحتقرونه ويرفضونه ، سينتصر . مع انه قد بداان الحق قد تأخر في بعض الاحيان ، فانه لم يتوقف قط عن تقدمه . وعندماتواجه رسالة الله مقاومة فهو يزيد من قوتها لكي يكون لها تأثيرا أعظم. وحيث انها مزودة بالقوة الالهية فستشق لنفسها طريقا في وسط اقوى الحواجز، وتنصر على على كل العوائق . AR 545.3

مالذي دعم ابن الله واعانه في اثناء حياة التعبوالتضحية التي عاشها ؟ لقد رأى من تعب نفسه يروى ويشع. واذ اخترق نظره حجب الابدية رأى سعادة الذين عن طريق اتضاعه حصلوا على الغفران والحياة الابدية . فسمعت اذانه هتاف المفديين . كما سمع المفديين يرتلون ترنيمة موسى والخروف . AR 545.4

ونحن يمكننا ان نرى رؤى المستقبلوسعادة السماء . في الكتاب , اعلنت رؤى عن المجد العتيد ومشاهد صورتها يد الله ، وهذه الغالية القيمة في نظر كنيسته ومحببة اليها . ونحن يمكنننا بالايمان ان نقف على عتبات المدينة الابدية ونسمع الترحيب الكريم بأولئك الذين يتعاونونمع المسيح في هذه الحياة والذين يحسبون احتمال الالام لأجله كرامة عظيمة. واذ ينطق الرب بهذا القول : «تعالوا يامباركي ابي»،يطرحون اكاليهم.عند قدمي الفادي هاتفين وقائلين : «مستحقين هو الخروف المذبوح ان ياخذالقدرةان يأخذ القدرةوالغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجوالبركة .. للجالس على العرش وللخرواف البركةوالكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين» ( متى 25 : 34 ، رؤيا5 : 12 ، 13). AR 546.1

وهناك يحي المفديون من قد ارشدوهم الى المخلص ، والجميع يتحدثون معا في تمجيد ذاكالذي مات لتكون لبني الانسان حياةتقاس على قدر حياة الله . لقد انهت الحرب ز وقد جاءت نهاية الضيق والخصوماتوالمنازعات. وستمتلئ السماء بأغاني الانتصاراذ يشترك المفديون في التسبيح قائلين : مستحق مستحقهو الخروفالمذبوح والحي ايضا وهو الغالب المنتصر. AR 546.2

«بعد هذا نظرت واذا جمع كثيرلم يستطع احد ان يعده ، من كل الاممم والقابائل والشعوب والالسنة، واقفون امام العرش . وامام الخرف ، متسربلين بثياب بيض وفي ايدهم سعف النخل . وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين ك«الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللخروف» ( رؤيا7 : 9 ،10). AR 546.3

«هؤلاء هم الذين اتو من الضيقة العظيمة ، وقد غسلو ثيباتهم وبيضوا ثيباتهم في دم الخروف . من اجل ذلك هم امام عرش الله ، ويخدمونه نهارافي هيكله ، والجالس على العرش يحل فوقهم . لن يجوعو بعد ، ولن يعطول بعد ولا تقع عليهمالشمس ولاشي من الحر ، لأن الخروفالذي في وسط العرش يرعاهم ن ويقتادهم الى ينابيع ماء حية ، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم» «والموت لايكون في ما بعد، و لايكون حزن ولا صراخولا وجهفيما بعد ، لان الامور الاولى قد مضت» ( رؤيا7 : 14 — 17 ، 21 : 4), AR 546.4

*****