أعما لالرُّسل
الفصل السابع والعشرون
أفسس
(يعتمد هذا الفصل على ماورد في أعمال19 : 1 — 20).
عندما كان أبلوكس يكرز في كونثوس ، تمم بولس وعده بالعودة الى أفسس كان قد قام بزيارة قصيرة لأورشليم، وقضى بعض الوقت في أنطاكية، مسرح خدماته الأولى . ومن هناك اجتاز في آسيا الصغرى: «في كورة غلاطية وفريجية» (أعمال 18 : 23) ليزور الكنائس التي أسسها هو بنفسه ، وليشدد ايمان المؤمنين. AR 251.1
في عصر الرسل كان القسم الغربي من آسيا الصغرى معروفا باسم «المقاطعة الرومانية الآسيوية». وكانت افسس العاصمة ، مركزا تجاريا عظيما . وكان ميناؤها مزدحما بالسفن ، وكان الناس يتقاطرون اليها من كل الاقطار ويحتشدون في شوارعها . وقد كانت حقلا يرجى منه الخير للخدمات الكرازية كما كانت كورنثوس . AR 251.2
ان اليهود الذين كانوا مشتتين حينئذ في كل البلدان المتمدنة ، كانوا عادة ينتظرون مجيئ المسيا. وعندما كان يوحنا المعمدان يكرز ، كان كثيرون ، عندما يذهبون لزيارة اورشليم في الاعياد السنوية، يخرجون الى ضفاف الاردن ليسمعوه. وهناك كانوا يسمعون عن يسوع يكرز به ويعلن عنه بوصفه السيد الموعود به ،وكانوا يحملون تلك الاخبار الى جميع انحاء العالم . وهكذا اعدت العناية الالهية الطريق لخدمات الرسل. AR 251.3
وعندما وصل بولس الى افسس وجد اثني عشر اخا ، وهؤلاء كانوا تلاميذ ليوحنا المعمدان كما كان ابلوس، ومثله حصلوا على بعض المعلومات عن مرسلية المسيح . لم يكونوا في مثل اقتدار ابلوس ، ولكنهم باخلاص كإخلاص ابلوس ، وبإيمان كإيمانه كانوا يسعون لينشروا خارجا المعرفةالتي حصلوا عليها . AR 252.1
ولم يكن هؤلاء الاخوة يعرفون شيئا عن عمل الروح القدس . فعندما سألهم بولس عما إذا كانو قد قبلوا الروح القدس أجابوه قائلين: «ولاسمعنا انه يوجدالروح القدس» ( عدد 2).فسألهم بولس قائلا «فبماذا اعتمتدتم؟ فقالو بمعمودية يوحنا» ( عدد 3). AR 252.2
حينئذ بسط الرسول أمامهم الحقائق العظيمة التي هي اساس الرجاء المسيحي . فأخبرهم عن حياة المسيح على هذه الارض وعن ميتة القسوة والعار التي واجهها . ثم سرد لهم كيف ان رب الحياة قد نقض سياجات القبر وقام منتصرا على الموت . وردد لهم تفويض المخلص لتلاميذه حين قال لهم : «دفع الى كل سلطان في السماء وعلى الارض ، فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس» ( متى 28: 18 ، 19). واخبرهم ايضا عن وعد المسيح بإرسال المعزي الذي بقوته ستصنع الآيات والعجائب ، ثم وصف لهم كيف تم هذا الوعد بطريقة مجيدة في يوم الخمسين. AR 252.3
وقد أصغى أولئك الاخوة الى ماكان يقوله بولس باهتمام عميق وفرح وذهول وشكر. وبالايمان فهموا الحق العجيب عن ذبيحة المسيح الكفارية ، وقبلوه فاديا لهم. حينئذ اعتمدوا باسم يسوع . «ولما وضع بولس يديه عليهم» قبلوا هم أيضا معمودية الروح القدس التي بواسطتها أمكنهم التكلم بالسنة الأمم الاخرى والتنبؤ . وهكذا صاروا مؤهلين لأن يخدموا ككارزين في افسس وماجاورها ، وان يخرجوا ايضا ليذيعوا الانجيل في آسيا الصغرى. AR 252.4
فإذ كانت فيهم روح متواضعة قابلة للتعليم ، حصل هؤلاء الرجال على الاختبار الذي أعانهم على الخروج كخدام في حقل الحصاد . ان مثالهم يقدم للمسيحيين درسا ثمينا جدا . يوجد كثيرون يتقدمون تقدما بطيئا في الحياة الالهية لأنهم مكتفون جدا بنفسوهم بحيث لايريدون ان يشغلوا مركز المتعلمين . انهم قانعون بمعرفة سطحية لكلمة الله . ولايرغبون في تغيير عقيدتهم او عملهم ولذلك لايبذلون مجهودا للحصول على نور أعظم. AR 253.1
فلو ان اتباع المسيح يبحثون بجد عن الحكمة لكانوا يقادون الى حقول الحق الغنية التي لاتزال مجهولة لديهم. ان الذي يسلم نفسه لله بالتمام، سترشده يدالله . قد يكون متواضعاوحسب الظاهر غير موهوب ، ومع ذلك فأنه اذا كان يطيع كل انذارات ارادة الله بقلب محب واثق، فإن قواة تطهر وتصير نبيلة وكريمة ونشطة وكفاءاته تزداد. وإذ يختزم تعاليم الحكمة الالهية فستسند اليه رسالة مقدسة ، وسيكون قادرا على ان يجعلحياته سبب مجد الله وبركة للعالم «فتح كلامك ينير ، يعقل الجهار» ( مزمور 119 : 130). AR 253.2
يوجد كثيرون اليوم ممن يجهلون عمل الروح القدس في القلب تماما كما كان أولئك المؤمنون في افسس ، ومع ذلك فلا يوجد حق آخر مبين بكل وضوح في كملة الله كهذا الحق . لقد تحدثالانبياء والرسل طويلا حول هذ الموضوع. والمسيح نفسه يوجهه انتباهنا الى النمو الذي يشاهد في دنيا النبات كمثال لعمل روحه في دعم الحياة الروحية واسنادها وتعضيدها . ان عصارة الكرمة التي ترتفع من جذرها تنساب في الاغصان لكي تزيدها نموا فتورق وتزهر وتثمر . كذلك قوة الروح القدس المانحةالحياة والمنبثقة من المخلص تتخلل مكامن النفس وتجدد البواعث والعواطف وتجعل حتى الافكار نفسها مطيعة لارادة الله ، وتجعل من يقبله قادرا على حمل الثمر الثمين ، ثمرا الاعمال المقدسة. AR 253.3
إن منشي هذه الحياة الروحية غير منظور ن والوسيلة المضبوطة التي بواسطتها تعطي تلك الحياة وتسند ، يقصر باع فلاسفة الأرض عن ايضاحها. ومع ذلك فإن أعمال الروح وتأثيره هي دائما في وفاق مع الكلمة المكتوبة . وما ينطبق على العالم الماديينطبق على العالم الروحي. ان الحياة المادية تحفظ لحظة بعد اخرى بقوة الله ، ومع ذلك فهيلاتتغذى وتسند بمعجزة مباشرة ، بل باستعمال البركات التي جعلها الله في متناول ايدينا . فكذلك الحياة الروحية تتغذى باستخدام الوسائل التي اعدتها العناية الالهية. فاذا كان لتابع المسيح ان ينمو «الى انسان كامل ، الى قياس ملء المسيح» ( افسس 4: 13)، فعليه ان يأكل من خبز الحياة ويشرب من كأس الخلاص .. عليه ان يسهر مصليا وعاملا ، وفي كل شيئ ينتبه الى مايعمله الله في كلمته. وهنالك درس آخر لنا نتعلمه من اختبار المهتدين اليهود . فعندما قبلوا المعمودية. على يدي يوحنا ، لم يكونوا يدركون إدراكا كاملا رسالة يسوع كحامل للخطايا . كانوا متمسكين بأخطاء خطيرة . ولكن اذا اشرق عليهم نور أوضح ، فبكلسرور قبلوا المسيح فاديا لهم ، ومع هذه الخطوةالتقدمية حدث تغيير في التزاماتهم . فإذ قبلوا إيمانا انقى حدث في حياتهم تغيير مماثل، ودليلا على هذا التغيير واعترافا بإيمانهم بالمسيح اعتمدوا ثانية باسم يسوع. AR 254.1
وكما كانت عادة بولس دائما ، فقد بدأ عمله في افسس بالكرازة في مجمع اليهود . وظل يخدم هناك ثلاثة اشهر «محاجا ومقنعا في ما يختص بملكوت الله» ( عدد 8). في بادئ الامر قبله الناس قبولا حسنا ، ولكن سرعان ماقابلمقاومة عنيفة، كما حدث في حقول اخرى : «كان قوم يتقسون ولايقنعون، شاتمين الطريق» ( عدد 9). فاذا اصروا على رفض الانجيل كف الرسول عن الكرازة في المجمع. AR 254.2
لقد عمل روح الله مع بولس وعن طريقه وهو يخدم بني جنسه ومواطنيه . وقد قدم البرهان الكافي لإقناع كل من رغبوا في معرفة الحق بإخلاص وامانة ولكن كثيرين سمحوا للتعصب وعدم الايمان ان يسيطر عليهم ورفضوا التسليم لأعظم برهان قاطع . فإذاكان بولي يخشى ان يتعرض ايمان المؤمنين للخطر بسبب احتكاكهم الدائمة بمقاومي الحق والاختلاط بهم ، اعتزل عنهم وافرز التلاميذ مكونا منهم جماعة خاصة ،وواصل تعاليمه التي كان يجاهر بها في مدرسة تيرانس الذي كان معلما يتمتع ببعض الشهرة . AR 255.1
وقد رأى بولس «لأن قد انفتح لي باب عظيم فعال» مع انه كان «ويوجد معاندون كثيرون» ( 1 كورنثوس 16 : 9). إن أفسس لم تكن افخم مدن آسيا وحسب ، ولكنها كانت اكثرها فسادا . لقد سادت الخرافات وطغت الملذات الشهوانية على سكانها الكثيرين. وكان المجرمون من كل الانواع يحتمون تحت اجنحة هياكلها وقد تشفطت احط الرذائل هناك. AR 255.2
كانت مدينة افسس مركزا شهيرا لعبادة ارطاميس . وقد ذاعت شهرة هيكل «أرطاميس الأفسيين» وفخامته في كل انحاء آسيا والعالم. وإنبهاءه وجلاله الفائق جعله ليس مفخرة للمدينة وحدها ، بل والأمة كلها . وقد قال التقليد إن التمثالالذي كان في داخل الهيكل قد هبط من السماء . وكان منقوشا عليه كتابة رمزية كان الناس يعتقدون ان لها قوة عظيمة. وقد كتب اهل افسس كتبا لإيضاح معاني تلك الرموز وكيفية استعمالها. AR 255.3
وكان بين من درسوا تلك الكتبالثمينة بكل إمعان، كثيرون من السحرة الذين لهم تأثير قوي على عقولالناس الذين تمسكوا بالخرافات وتعبدوا للتمثال الذي في داخل الهيكل . AR 256.1
إن بولس وهو يخدم في أفسس اعطيت له براهين خاصة عن رضى الله عنه . لقد رافقت قوة الله جهوده، وكثيرون شفوا من أمراض . جسدية. «و كان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة ، حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى ، فتزول عنهم الامراض ، وتخرج الارواح الشريرة منهم» ( عدد 11، 12). هذه المظاهر للقوة الفائقة الطبيعة كانت اقوى من كل ما شهود في افسس ، وكانت من نوع خاص بحيث لم يمكن للمشعوذين المحتالين بمهارتهم ، ولا للسحرة بسحرهم ان يقلدوها . واذا اجريت هذه المعجزات باسم يسوع الناصري ، كانت للناس فرصة فيها يرون ان اله السماء اقوة م نكل السحرة الذين كانوا يعبدون الالهة ارطاميس . وهكذا رفع الرب شأن خادمه حتى اما عبادي الاوثان انفسهم ،اكثر بما لايقاسمن اقوى السحرة . AR 256.2
ولكن ذالك الذي كانت كل الارواح خاضعة له ، والذي اعطى لخدماه السلطان عليها كان مزعا ان يجلب عارا واندحارا اعظم على من احتقروا اسمه القدوس ونجسوه . كانت الشريعة الموسوية تحرم استعمال السحر تحت طائلة الموت ، ومع ذلك فبين حين وآخر كانبعض اليهود المرتدين يستخدمونه سرا . وفي الوقت الذي زار فيه بولس افسس كان يوجد في المدينة «قوم من اليهود الطوافين المعزمين» الذين لما رأو الآيات التي أجراها شرعوا في ان «يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع» . والذين اقدموا على هذه المحاولة كانوا «سبعة بنين لسكاوا ، رجل يهودي رئيس كهنة».وإذ وجدوا رجلا به روح شريرة خاطبوه بالقوة : «نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس» ولكن «فأجاب الروح الشرير وقال اما يسوع فأنا اعرفه، وبولس انا اعلمه ، واما انتم فمن انتم ؟ فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير، وغلبهم وقوي عليهم ، حتى هبروا من ذلك البيت عراة وجرحين» ( عدد 13 — 16 ). AR 256.3
وهكذا قدم برهان لايخطئ على قدسية اسم المسيح ، والخطر الذي يتجشمه أولئك الذين يستشهدون به بدون ايمان برسالة المخلص الالهية : «فوقع خوف على جميعهم ، وكان اسم الرب يسوع يتعظك» ( عدد 17). AR 257.1
الحقائق التي كانت مستورة من قبل انكشفت الآن للنور . إن بعضا من المؤمنين إذ قبلوا المسيحية، لم ينبذوا خرافاتهم تماما. وإلى حد ماظلوا يستعلمون السحر . أما الآن وقد اقتنعوا بخطئهم ف «كثيرونمن الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبريين بأفعالهم» ( عدد 18). وقد امتد العمل الصالح حتى الى بعض السحرة انفسهم. «وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها اما الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين الف من الفضة «حوالي 5 الاف دولار» هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة» ( عدد 19 ـ 20). AR 257.2
إن أولئك المهتدين في افسس اذ احرقوا كتبهم السحرية برهنوا انهم صاروا يكرهون ويمقتون ماكانوا يسرون به قبلا . انهم بواسطة السحر قد اسخطوا اللهجدا وعرضوا أرواحهم للخطر ، اما الان فقد ثار غضبهم على السحر . وهكذا قدموا البرهان على الاهتداء الحقيقي. AR 257.3
إن هذه المؤلفات عن العرافة اشتملت على قوانني للاتصال بالارواح الشريرة. لقد كانت قوانين ولوائح لعبادة الشيطان ، وتعليمات للتوسل اليه في في طلب المعونة والحصول على معلومات منه. فلو أبقى أولئك التلاميذ هذه الكتب في حوزتهم لكانوا يعرضون انفسهم للتجربة، ولو باعوهنا لكانوا يعرضون حياة المشترين للتجربة. لقد نبذوا ملكوت الظلمة وهجروه ولذلك لم يترددوا في هدم وملاشاة قوته مهما ضحوا في سبيل ذلك . وهكذا انتصر الحق على تعصب الناس وعلى حبهم للمال. AR 257.4
وإذ ظهرت قوة المسيح هكذا ، أحزرت المسيحية نصرة عظيمة في معقلالخرافات نفسه. إن تأثير ماحدث انتشر وامتد إلى مدى بعيد أكثر مما كان يتصوره بولس نفسه. وقد انتشرت الاخبار من أفسسإلى أماكن بعيدة جدا ، وهكذا اكتسب ملكوت المسحي قوة دافعة عظيمة. وبعدما اكمل الرسولسعيه بوقت طويل ، عشات هذه المشاهد في أذهان الناس وكانت من ضمن الوسائل لربح مهتدين الى الانجيل . وإنه ليحلوا للناس ان يفترضوا انالخرافات الوثنية قد اختفت قبل حلولمدنية القرن العشرين. إلا أنكلمة الله وشهادة الحقائق الواضحة تعلن بأن السحر يستعمل في هذا العصر تماما كما كان في عهد السحرة الاقدمين . إن نظام السحر القديم هوفي الحقيقة نفس مايعرف الآن بعلمتحضير الارواح الحديث . إن الشيطان لايزال يجد نفسه طريقا الى آلاف من العقول بتقديم نفسه في زي الاصدقاء الراحلين . والكتاب المقدس يعلن قائلا : «الموتى ..لايعلمون شيئا» ( جامعة 9 : 5). وأفكارهم ومحبتهم وبغضتهم هلكت . والموتى لايتحدثون مع الاحياء او يتصلون بهم .ولكن الشيطان الذي لايتنكر لدهائه يستخدم مكايده للسيطرة على العقول. AR 258.1
وعن طريق مناجاة الارواح يتصل كثيرون من المرضى والثكالى والفضوليون بالارواح الشريرة. وكل من يتجرأون على عمل هذا هم في ارض خطرة. وكلمة الحق تعلن كيف يعتبر الله هؤلاء الناس . وفي العصور القديمة نطق الله بدينونة رهيبة على ملك ارسل يستشير عرافا وثنيا إذ قال : «اليس لأنه لايوجد في اسرائيل إله ، تذهبون لتسألوا بعل زبوب إله عفرون؟ فذلك هكذا قال الرب : إن السرير الذي صعدت عليه لاتنزل عنه بل موتا تموت» ( 2 ملوك 1 : 3 : 4). AR 258.2
ان السحرة في العصور الوثنية لهم من يشبهونهم في شخص وسطاءالارواح ، والمستبصرين «الادعاء برؤية غير المنظور» ، والعرافين في هذه الايام. إن الاصوات الغامضة التي تكلمت في عين دور وفي افسس لا تزال تضلل بني الانسان بواسطة اكاذيبها . ولو رفع الحجاب من أيام عيوننا لرأينا الملائكة الاشراريستخدمون كل مكرهم للتضليل والاهلاك . فأينما يبذل جهدا لجعل الناس ينسون الله ، فهناك الشيطان يستخدم قوته الساحرة. عندما يخضع الناس لتأثيره ، فقبلما يدركون ترتبك عقولهم وتتجنس نفوسهم . إن الانذار الذي قدمه الرسوللكنيسة افسس ينبغي ان يلتفت اليه شعب الله في هذه الايام حيث يقول : «ولاتشتركوا في اعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها» ( افسس 5 :11). AR 259.1