خدمة الشفاء
شروط الصلاة المستجابة
ولكن على قدر ما نطيع كلمة الرب فقط يمكننا أن نطالب بمواعيده. يقول المرتل : «إن راعيت إنما في قلبي لا يستمع لي الرب » (مزمور 66 : 18) , فإن قدمنا له طاعة جزئية بنصف قلب قلن تتم مواعيده لنا. KS 140.3
لنا في كلمة الله إرشاد متعلق بالصلاة الخاصة لأجل شفاء المرضى. ولكن تقديم مثل تلك الصلاة هو عمل مقدس جداً وينبغى ألا يُقدم أحد عليه بدون تفكير حريص. ففي كثير من حالات الصلاة لأجل شفاء المرضى نجد أن ما يسمى إيماناً ليس إلا غطرسة. KS 140.4
إن أناساً كثيرين يجلبون المرض على أنفسهم بالإفراط والانغماس في الشهوات. لم يعيشوا طبقاً للقانون الطبيعي أو مبادئ الطهارة الدقيقة. وآخرون استخفوا بقوانين الصحة في عادات الأكل أو الشرب أو اللبس أو العمل. وفي غالب الأحيان يكون أي شكل من أشكال الرذيلة هو سبب ضعف العقل أو الجسم. ولو حصل هؤلاء الأشخاص على بركة الصحة فإن كثيرين منهم قد يعودون إلى انتهاج نفس طريق عصيان قوانين الله الطبيعية والروحية في غير اكتراث، متعللين بالقول إنه إذا كان الله يشفيهم إجابة للصلاة فإن لهم الحرية في الاستمرار في أعمالهم المنافية للصحة، والانغماس في الشهوات الفاسدة بلا رادع. فلو أجرى الله معجزة في شفاء هؤلاء الناس فهو نمایش جعبهم على ارتکاب الخطية . KS 140.5
إنه يكون جهداً ضائعاً كوننا نعلم الناس أن ينظروا إلى الله كالشافي لأقوامهم ما لم يتعلموا أيضاً أن ينبذوا العادات غير الصحية. فلكي يحصلوا على بركته استجابة للصلاة ينبغي لهم أن يكفوا عن فعل الشر تعلموا فعل الخير. وينبغي أن تكون بيئتنا صحية، وأن تكون عاداته حياتهم صحيحة. وعليهم أن يعيشوا على وفاق مع شريعة الله الطبيعية والروحية. KS 141.1