خدمة الشفاء
التمريض القانوني
في المصحات والمستشفيات حيث يكون كثيرون من المرضى مع الممرضات بكيفية دائمة في الحال تدعو إلى بذل جهد اكيد من الممرضات أن يكن فرحات مبتهجات وان يظهرن اهتماماً واعتباراً فطناً في كل كلمة وكل عمل. في هذه المؤسسات يكون من الأهمية القصوى أن تحاول الممرضات أن يقمن بعملهن يحكمه وبكيفية صائية. إنهن بحاجة دائمة إلى أن يذكرن أنهن وهن يقمن بواجباتهم اليومية إنما يخدمون الرب المسيح. KS 137.2
إن المرضى بحاجة إلى أن يسمعوا كلاماً حكيماً. فعلى الممرضات أن يدرس الكتاب المقدس كل يوم حتى يستطعن أن يتكلمن كلاماً ينير قلوب المرضى ويعينهم. إن ملائكة الله يكونون حاضرين في غرف المرضى حيث تقدم لهم الخدمة، فيجب أن الجو المحيط بنفس من يقوم بالعلاج والخدمة يكون طاهراً وزكي الرائحة. يجب على الأطباء والممرضات أن يعتنقوا مبادئ المسيح. ويجب أن تظهر فضائله في حياتهم . وحينئذ قبول أعمالهم وأقوالهم ينجذبون المرضى إلى المخلص . KS 137.3
إن الممرضة المسيحية وهي تخدم المرضى وعلاجهم لاسترداد صحتهم فهي بكل سرور ونجاح تجتذب فكر المريض إلى المسيح شفاء النفس والجسد كليهما. فالأفكار المقدمة، هنا قليل هناك قليل، سيكون لها تأثيرها. وعلى الممرضات الأكبر سناً ألا يضيع أية فرصة مواتية دون استخدامها في توجيه التفات المريض إلى المسيح. ق عليهن أن يكن أبداً مستعدات لأن يمزجون الشفاء الروحي بالشفاء الجسدي. KS 137.4
على الممرضات أن يعلمن المرضى منتهى الحنان والرقة إن من يطلب الشفاء ينبغي أن يكف عن تعدي شريعة الله. وعليه أن يكف عن اختيار حياة الخطية. إن الله لا يمكنه أن يبارك إنساناً يداوم علي جلب المرض والألم على نفسه بإصراره على انتهاك شرائع السماء. ولكن المسيح بواسطة الروح القدس يأتي كقوة شافية الذين يكفون عن فعل الشر ويتعلمون فعل الخير. KS 137.5
إن من لا يحبون الله سيعملون جاهدين على الدوام ضد أفضل مصالح النفس والجسد. ولكن الذين ينتبهون إلى أهمية العيش في طاعة الله في هذا العالم الحاضر الشرير سيكونون مستعدين للابتعاد عن كل عادة خاطئة. وستمتلئ قلوبهم بالشكر والمحبة. وهم يعلمون أن المسيح صديقهم. وفي حالات كثيرة فإن يقينهم بأن لهم مثل هذا الصديق يكون عاملا في شفائهم من المرض أقوى من افضل علاج يقدم إليهم. ولكن كلا نوعي الخدمة لازم وجوهري - فهما يسيران يدا بيد . KS 138.1