خدمة الشفاء

49/271

الكنيسة مدرسة

إن كنيسة المسيح منظمة لأجل الخدمة. وكلمة السر عندها هي الخدمة. وأعضاؤها جنود يجب تدريبهم علي الحرب تحت قيادة رئيس خلاصهم. والخدام والأطباء والمعلمون المسيحيون لهم علم أكثر اتساعاً مما يعرف الكثيرون، ففضلا عن كونها يخدمون الشعب يجب أن يعلموهم أن يخدموا. ينبغي لهم ألا يقتصر على تقديم المبادئ الصحيحة بل عليهم أن يتدربوا سامعيها على نشر هذه المبادئ، فالحق إذا لم يعش الناس بموجبه ولم يُنشر بينهم يفقد قوته المانحة الحياة والشقاء. ويمكن الاحتفاظ بركنه فقط على قدر ما نشرك به الآخرين. KS 85.1

إن سير خدمت الله على نسق واحد ممل، وهو أمر ينبغي إبطاله. فعلى كل عضو في الكنيسة أن يقوم بنوع ما من أنواع الخدمة للسيد، البعض لا يمكنهم القيام بمثل ما يقوم به آخرون ، إنما يجب على كل واحد أن يبذل قصارى يصيد تيار المرض والضيق الذي يكتسح العالم. وكثيرون قد يرغبون في أن يعملوا إذا وجدوا من يعلمهم كيف يبدأون ، فهم بحاجة إلى التعليم والتشجيع. KS 85.2

ينبغي أن تكون كل كنيسة مدرسة لتعليم الخدام المسيحيين. وعلى أعضائها أن يتعلموا كيف يقدمون دراسات كتابية، وكيف يديرون ويعلمون في فصول مدارس السبت، وأفضل طريقة لمساعدة الفقراء ورعاية المرضى، وكيف يخدمون غير المتجددين . وينبغي أن تكون هناك مدارس للصحة ومدارس للطهي وشتى أنواع عمل المعونة المسيحية. كما ينبغي ألا يكتفي بالتعليم بل يجب أن يكون هناك عمل فعلي تحت إشراف معلمين محنكين. وعلى المعلمين أن يسيروا في الطليعة في العمل بين الشعب، وإذ يشترك معهم آخرون يتعلمون من امثالهم. إن شخصاً واحداً يصلح لأن يكون قدوة لهو أفضل من تعاليم كثيرة. KS 85.3

وعلى الجميع أن يرفعوا ويتفقوا قوتهم الجسمانية والعقلية إلى أقصى حدود قدرتهم حتى يخدموا الله إنما تدعوهم عنايته. إن تقس النعمة التي منحها المسيح لبولس وأليس والتي ميزتها بالصقات الروحية تُمنح اليوم للمرسلين المسيحيين المكرسين . إن الله يريد أن يكون عند أولاده ذكاء ومعرفة حتى يُعلن مجده في عالمنا بوضوح وقوة لا يدانيهم خطاً. KS 85.4