خدمة الشفاء

26/271

الخطية هي علة المرض

ان المسيح عند ما شفى المرضى کان يحذر کئیرین من المصابين قائلاً: «لا تخطئ ايضا لئلا يكون لك أشر» (يوحنا5 : 914 . وهكذا علمهم أنهم قد جلبوا المرض على أنفسهم بتعديهم نواميس الله، وان الصحة يمكن حفظها في الطاعة وحدها. KS 60.3

وينبغي للطبيب أن يعلم مرضاه أنه يجب عليهم أن يتعاونوا مع الله في عملية الاسترداد. إن الطبيب لديه يقين متزايد بحقيقة كون المرض هو نتيجة الخطية. وهو يعرف أن نواميس الطبيعة والوصايا العشر، سواء بسواء ، هي إلهية، وأنه بواسطة إطاعته فقط يمكن أن تُسترد الصحة أو تحفظ. إنه يرى كثيرين يتألمون نتيجة لأعمال ضارة ويمكن أن تعود الصحة إليهم إذا عملوا ما في مقدورهم لاسترداد صحتهم وقوتهم. إنهم بحاجة إلى أن يتعلموا أن كل عمل يتلف القوى البدنية أو العقلية أو الروحية هو خطية، وأن الصحة يجب أن تكتسب بالطاعة للقوانين التي قد سنها الله لخير الإنسانية جمعاء . KS 60.4

عندما يرى طبيب مريضاً يتألم من مرض جاء نتيجة لعادات سيئة في الأكل والشرب أو غير ذلك من العادات الخاطئة ومع ذلك يهمل أن يخبره بحقيقة الأمر فإنما هو يوقع الضرر بأحد من بني جنسه. في السكيرون والمعتوهين الذين أسلموا أنفسهم للخلاعة — كل هؤلاء يستنجدون بالطبيب ليعلن لهم بكل صراحة ووضوح أن الألم ناتج عن الخطية. والذين يدركون مبادئ الحياة عليهم أن يكونوا جادين في محاولات منع أمسياب المرض . فإذ يرى الطبيب الصراع الدائم مع الإلم ويسعى جاهداً بلا انقطاع في تخفيف الألم كيف يمكنه السكوت؟ أيكون محسناً وخيراً ورحيماً إذا لم يُعلم المرضى وغيرهم أن الاعتدال التام هو علاج للمرض؟ KS 60.5