خدمة الشفاء

247/271

خطط للمستقبل

كثيرون لا يستطيعون أن يرسموا خططا محددة للمستقبل. في حياتهم غير مستقرة. وهم لا يستطيعون معرفة نتائج الأمور، وهذا كثيرا ما يملأهم عجزا وقلقا فنذكر أن حياة أولاد الله في العالم هي حياة اغتراب . وليست لنا حكمة لنرسم خطة حياتنا، وليس لنا أن نشكل مستقبلنا «بالإيمان إبراهيم لما دُعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدا ان ياخذه ميراثا فخرج وهو لا يعلم إلى أن يأتي» (عبرانيين 11 : 8) . KS 303.1

إن المسيح في حياته على الأرض لم يرسم لنفسه خططا، فقد قبل تدبيرات الله لأجله، وكان الله يكشف له عنها يوما فيوما. وكذلك يجب علينا أن نعتمد على الله لكي تكون حياتنا مجرد إتمام لإرادته. وإذ تسلم له طرقا فهو يقود خطواتنا. KS 303.2

إن كثيرين إذ يرسمون لأنفسهم مستقبلا مشرقا لامعا يصيبهم الفشل الذريع. ولكن دع الله يرسم لك . وكطفل صغير ثق بإرشاد ذاك الذي «أرجل أتقيائه يحرس » (1 صموئيل 2: 9). إن الله لا يقود أولاده أبدا إلا حيث يختارون أن يقادوا لو أمكنهم أن يعرفوا النهاية من البداية ويكتشفوا مجد الغرض الذي يتممونه كعاملين معه. KS 303.3