خدمة الشفاء
علّم تتعلم
وعلي الشباب أن يتقدموا بسرعة وعلى أوسع مدى يستطيعونه في إحراز المعرفة. وليكن ميدان دراستهم واسعا بقدر ما تتسع له قواهم . وإذ يتعلمون عليهم أن ينشروا ما يتعلمونه. فبهذه الكيفية تكتسب عقولهم التدريب والقوة، واستعمالهم للمعرفة وانتفاعهم بها هو الذي يقرر قيمة تهذيبهم . إن قضاء وقت طويل في الدرس بدون محاولة نقل ما قد اكُتسب للغير كثيرا ما يبرهن على أنه معطل للنمو الحقيقي لا على أنه مساعد عليه. وفي كلا البيت والمدرسة ينبغي أن يسعى التلميذ إلى تعلم الكيفية التي بها يدرس ويذيع المعرفة التي قد كسبها. وأياً تكن حرفته عليه أن يكون متعلما ومعلما مدى حياته. وهكذا يمكنه أن يتقدم تقدما مطردا جاعلا الله متكله، متعلقا بذاك الذي لا حد لحكمته والذي يستطيع أن يكشف عن الاسرار المخبوءة مدى أجيال وأن يحل أعقد المشاكل العقول التي تؤمن به. KS 249.4