خدمة الشفاء
مسؤولية الوالدين
إن عدم الاعتدال كثيراً ما يبدأ في البيت. بسبب تناول الأطعمة الدسمة غير الصحية تضعف أعضاء الهضم وينشأ في الإنسان شوق للحصول على طعام يكون أكثر تنبيها. هكذا تتدرب القابلية علي أن تشتهي بإستمرار شيئا أقوى . وطلب المنبهات يتزايد وتمسي مقاومته أمرا أشد صعوبة. ويمتلئ الجسم بالسم إن قليلا أو كثيرا، وإذا يزيد ضعفا يزيد شوقه إلى هذه الأشياء. إن خطوة واحدة في طريق الخطأ تعد الطريق لخطوة أخرى. أن كثيرين ممن لا يريدون أن يكونوا آثمين في وضع الخمر أو أي مشروب مسكر من أي نوع على مائدتهم ينقلون المائدة بطعام يخلق في نفوسهم شوقا وتحرقا إلى المشروبات الروحية بحيث تبدو مقاومة تلك التجربة مستحيلة. العادات الخاطئة في الأكل والشرب تهدم الصحة وتمهد الطريق للسكر. KS 206.2
كان يمكن بعد قليل ألا تكون هناك حاجة إلى حملات لأجل الاعتدال وأمكن أن تغرس في نفوس الشباب، الذين يكوّنون المجتمع ويشكلونه، مبادئ الاعتدال الصحيحة. ليبدأ الآباء حملة ضد الإدمان حول مواقدهم في المبادئ التي يعلمونها لأولادهم ليتبعها منذ الطفولة ويمكنهم أن يأملوا في النجاح . KS 206.3
ويوجد عمل للأمهات في مساعدتهن لأولادهن في تكوين عادات صائبة و اذواق نقية. دربوا الشهية، و علموا اولادکم کراهة المنبهات. و نشّئوا اولادکم على أن تكون لهم قوة أدبية لمقاومة الشر المحيط بهم. وعلموهم الا يكونوا تحت سيادة آخرين وأن عليهم ألا يستسلموا للمؤثرات القوية بل أن يؤثروا على الآخرين للخير. KS 207.1