خدمة الشفاء
مبادئ الكتاب في العلاج
يوجد في أقوال الكتاب درس يتعلمه من يرغبون في استعادة صحتهم أو المحافظة عليها، في الكتاب يقول: «لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح » (أفسس5: ١٨). إن الشفاء أو الانتعاش الحقيقي الجسد والعقل لا يوجد في الاهتياج أو النسيان والغفلة الناشئة عن استعمال المنبهات غير الطبيعية وغير الصحية، ولا بواسطة النهم والانغماس في الشهوات الدنيا. يوجد كثيرون من المرضى الذين هم بلا إله وبلا رجاء . إنهم يتألمون من كبت رغباتهم وشهواتهم المشوشة وإدانة ضمائرهم لهم. إنهم يفلتون هذه الحياة من أيديهم ولا أمل لهم في الحياة المستقبلة. فلا يؤمل من يعالجون المرضى أن يفيدوا هؤلاء الناس بمنحهم تمتعت مثيرة سخيفة، فهذه الأشياء كانت هي اللعنة التي أصابت حياتهم . فالنفس الجائعة الظمأى ستظل في جوعها وظلمها طالما هي تحاول الحصول على الشبع في هذه الأشياء. فالذين يشربون من نبع الملذات الأنانية ينخدعون. يظنون أن البهجة هي القوة. وعندما ينتهي الاهتياج والإثارة ينتهي إلهامه ويتركون نهباً التذمر واليأس. KS 153.2
إن السلام الدائم وراحة الروح الحقيقية ليس لهما غير مصدر واحد المسيح كان يقصد هذا عندما قال: «تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وانا ابي يحكم» (متى ۱۱ :۲۸). «سلاما آنراگا لکم سلاما اعطیکم، لیستی کمایعطای العالم اعطیکم أنا» (يوحنا 4 1 : ٢7). ولكنه لا يعطي هذا السلام منفصلاً عن شخصه. فهو في المسيح ونحن يمكننا قبوله فقط متى قبلنا المسيح . KS 155.1
المسيح هو نبع الحياة. فما يحتاجه كثيرون هو أن تكون لهم معرفة أوضح به. هم يحتاجون إلى أن يتعلموا بصبر وبرفق ولكن بغيره أيضا، كيف يمكن أن ينفتح الكيان كله لقوات السماء الشافية. فعندما ينير نور محبة الله مخادع الطقس المظلمة فسينتهي الضجر وعدم الراحة وعدم القناعة وتمنح الافراح المشبعة نشاطا العقل وصحة وطاقة للبدن . KS 155.2