التربيـــة

23/60

ناموس الخدمة

كل ما في السماء وما على الارض يعلن أن ناموس الحياة العظيم هو ناموس الخدمة ، أن الآب ‏ السرمدي يخدم حياة كل كائن حي . والمسيح جاء الى الارض «كالذي يخدم» ( لوقا 23 : 27 ) والملائكة هم أرواح «خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص» ( عبرانيين أ : ‏14 ). ونفس ناموس الخدمة مكتوب على كل ما في الطبيعة. فطيور السماء وبهائم الحقل واشجار الوعر والاوراق والعشب والازهار والشمس في السموات ‏وكواكب النور - كل هذه لها خدمتها . فالبحيرة ‏والاوقانوس والنهر ونبح الماء - كل ة يأخذ ليعطي Tr 120.3

فاذ يخدم كل ما فى الطبيعة هكذا لاجل حياة العالم فهو ايضا يحفظ حياته .«أعطوا تعطوا» ( لوقا 6 ‏: 38 ) هذا هو الدرس المكتوب بكل تأكيد في الطبيعة كما في صفحات الكتاب المقدس Tr 121.1

فأذ تفتح سفوح التلال والسهول ليصل النهير النازل من الجبل إلى البحر فا تعطيه هذه الأشياء ´يرد لها مئة ضعف .فالنهر الذي يسير مترنما فى طريقه يترك خلفه عطية الجمال والخصب. ‏ففي وسط الحقول المجدبة الدكناء تحت شمس الصيف يحدد خيط من الخضرة مجرى النهر ، وكل شجرة عالية وجميلة وكل برعمة وكل زهرة هي شهادة على التعويض الذي تحكم . به نعمة الله لكل من يصيرون كقنوات للمعالم Tr 121.2