المَبَادئُ الأسَاسِيَّةُ - لِلِإصْلاَحِ الصِّحِّىِّ

58/59

منّوعات

٥٧ — الاصلاح الصحي والخدمة

«لو كان الخدام توّلوا هذا العمل بفروعه المتعددة بحسب النور الذي أعطاه الله، لحدث إصلاح حتمي في المأكل والمشرب والملبس. لكن البعض وقفوا في طريق تقدّم الإصلاح الصحي. أبطأوا تقدّم الناس بعدم اكتراثهم أو تعليقاتهم الهجومية، أو المزاح والتهريج ... BHA 111.1

لماذا لا يُبدي بعض إخوتنا الخدام إلأ اهتماماً قليلاً جداً الإصلاح الصحي؟ هذا لأن التعليمات الموجهة نحو الاعتدال في كل شيء تقاوم إشباع شهوة الأكل. في بعض الأماكن كان هذا حجر عثرة في الطريق أمام إقناع الناس بالبحث في الإصلاح وممارسته وتعليمه للغير لا ينبغي إفراز إنسان ليكون معلماً للشعب في حين أن تعليمه الشخصي وقدوته يتعارضان مع الشهادة التي أعطاها اللّه لخدامه بخصوص النظام الغذائي، لأن هذا سيسبب تشويشاً، إن إهماله للإصلاح الصحي يحرمه الأهلية للوقوف كمرسل من عند الرب» (6T 377,378). BHA 111.2

«يتمتع إنجيل الصحة بأنصاره القادرين، لكن عملهم غدا شاقاًجدّاً بسبب الخدام الكثيرين ورؤساء المؤتمرات وغيرهم من أصحاب السلطة الذين عجزوا عن تسليط الانتباه الواجب علي مسألة الإصلاح الصحي، ولم يتعرفوا عليه في سياق علاقته يعمل الرسالة باعتبارأنه الذراع اليمنى للجسد، وبينما أظهر القليلون جداً من العامة والخدام على السواء احتراماً لهذا الفرع، أظهر الله احترامه له بنجاحه نجاحاً باهراً العمل الصحي، إذا أدير إدارة مناسبة، يكون كوتد الإدخال، الذي يشق الطريق لدخول حقائق أخرى إلى القلب، عندما تقبل رسالة الملاك الثالث بأكملها، سينال الإصلاح الصحي مجالس المؤتمرات وعمل الكنيسة والبيت وحول المائدة وفي کـــل والعمل الطبي) الجسد و تحميه» (نفس الرجع السابق، ص ۳۲۷). BHA 111.3

«ماذا أقول لأوقظ شعَبنا؟ أقول لكم إنّ الخدام الدنسين الواقفين أمام الناس لشرح الكتاب المقدس ليسوا بقليلين. قلوبهم فاسدة وأيديهم نجسة. رغم ذلك يصيح الكثيرون: «سلام، سلام»، ولا يفزع عملة الإثم: «إن يَدَ الرّبّ لم تقصّر عن أن نَخّلص، ولم تنّْقلّأدُنُهُ عنْ أنْ تستَمَعَ، بل آثامُكُمْ صارت فاصَلَة بَيْنَكُمْ وَبَيْن إلهكم». فسدت الكنيسة بسبب أعضائها الذين ينجسون أجسادهم ويلوثون نفوسهم» (5T 78). «كقاعدة عامة، الكنائس متقدمة بكثير على بعض القسس. فقد آمنوا بالشهادات التي رضي الله بإعطائها، وعملوا بمقتضاها، بينما تخلّف بعض الوعاظ عنهم بكثير هؤلاء يجاهرون بإيمانهم بالشهادات المقدمة، ويسبب البعض أذى بفرضها كقاعدة صلبة على من تعوزهم الخبرة بها، لكنهّم يعجزون عن تنفيذها بأنفسهم. لقد تلقوا شهادات متكررة لكنهم أهملوه تماماً. إن مسلك مثل هؤلاء متناقض» (1T 369). BHA 112.1

«يسير الكثيرون ضد النور الذي أعطاد الله لشعبه، لأنهم لا يقرأون الكتاب التي تضم النور والمعرفة في التحذيرات و التوبيخات والإنذارات، فإن هموم العالم ومحبة الموضة وقلة الدين قد صرفت الانتباه عن النور الذي تكرّم اللّه بإعطائه، بينما تسافر الكتب والدوريات التي تضم الضلال إلى جميع أنحاء البلاد. التشكك والخيانة یزداد ان وی کل مکان، والنور الثمین الآتي من الله یخفی تحت المكيال. سيجعل الله شعثه مسؤولاً عن هذا الإهمال. فلابد من تقديم حساب لبه عن کل شعاع من النور أشرق به على طریقنا سواء انتفعنا به لتقدمنا في الروحيات، أو رفضناه لأن اتباع میولناکان اکثر مناسبهٔ لنا» (GCB 12, 1901). BHA 113.1

«أذُيعت مبادئُ الإصلاح الصحي علينا كشعب منذ ثلاثين عاماً. ومع ذلك يوجد خدامٌللإنجيل وأعضاءُ كنيسة بيننا لا يحترمون النور الذي أعطاه اللّه عن الإصلاح الصحي. هم يأكلون كما يحلو لهم، ويعملون كما يحلو لهم. يدعو الله إلى شهادة مستقيمة لتقدّم إلى من يدّعون أنهم يؤمنون، بأننا نحيا في الأيام الأخيرة من تاريخ كوكب الأرض. يجب مدّ خط فاصل مميز بين من يخدمون الله وأولئك الذين لا يخدمونه. يدعو الله شعبه للتخلص من إرضاء الذات. فحينما يكرّسون أنفسهم اللّه جسداً وروحاً- تُسّتعَلن قوته بأسلوب ملفت للنظر» (نفس الرجع السابق، ص ۲۵). BHA 114.1

«لا يدقق بعض الخدام بما يكفي في عادات الأكل، فهم يتناولون كميات كبيرة جداً من الطعام، ويكثرون من ألوانه في الوجبة الواحدة. البعض مصلحون بالاسم فقط، إذ لا يملكون قواعد ينظمّون غذائهم على أساسها، بل يسترسلون وی آکل الفاکهة آوالکسارات بين الوجبات، وبذلك يحملون الأعضاء الهضمية أحمالاً ثقيلة. BHA 114.2

بسبب عدم التبصّر في الأكل، يبدو أنّ حواس البعض قد أصابها الشلل، فصارت كسولة متباينة. أولئك الخدام الشاحب والوجه، الذين يعانون من عواقب إرضاء رغباتهم الأنانية، ليسوا قدوة حسنة تشجع على الإصلاح الصحي» (GW 230). BHA 114.3