المَبَادئُ الأسَاسِيَّةُ - لِلِإصْلاَحِ الصِّحِّىِّ
٤٦ — ملابس الأطفال
«تُصنَع الألبسة طويلة للغاية، ولكي تظل على الطفل يُربط جسمهبأربطة ضيقة تمنع حرية حركة القلب والرئتين. فيُضطر الأطفال إلى حمل ثقل لا داعي له بسبب طول ملابسهم، كما أن مثل هذا الملبس يعوق استعمالهم لعضلاتهم وأطرافها. تظن الأمهات أنه يجب الضغط على أجسام أطفالهم الصغار للحفاظ على هيئتها، وكأنهن يخشين أنّه بدون الأوسطة الضيقة يتحطم أولادهن أو تتشوّه خلقتهم. هل تتشوّه هيئة الخخليقة الحيوانية لأن الطبيعة متروكة وشأنها لتعمل عملها؟ هل الحملان الصغار تتشوّه خلقتها لأنها غير مربوطة بأحزمة حول أجسامها لإكسابها الهيئة السليمة؟ لا، بل هي رقيقة وجميلة الهيئة. أما صغار البشر فهم أكمل — ومع ذلك أعجز - خليقة من صنع يدّي الخالق، ومن ثم يجب تلقين أمهاتهم دروساً في النواميس الجسدية، لا يقدرن أن يريهم بصحة جسدية وذهنية وأخلاقية. أيتها الأمهات، لقد حبا الله صغاركم أجساماً لا تحتاج إلى أحزمة أو أربطة لتكون كاملة، وأمدّهم عظام وعضلات كافية لتدعيمها، وحماية آلة الطبيعة الراقية التي بداخلها، قبل أن يتعهدها في رعايتكم. لذلك ينبغي ترتيب ملابس الطفل الصغير بحيث لا ينضغط جسمه بعد تناول وجبة كاملة ... من أسباب تعدد الوفيات الأخري بين الصغار والشبان التعوّد على ترك الأذرع والأكتاف عارية. إن الّلوم - كلّ اللوم — يقع على هذه الموضة التي كلفتني حياة الآلاف. فإذا نُترك الأذرع والأطراف في الهواء عارية، ينتشر الهواء حول الإيط، ويصيب هذه المناطق الحساسة بالبرد، مع العلم بأنها شديدة القرب من الأعضاء الحيوية، وتعرقل دورة الدم الصحية وتسبب الأمراض، لاسيما الرئتين والمخ» (نفس المرجع السابق، ص ٦٧-٦٩). BHA 91.1
«الأمهات اللاتي يُلبِسن أولادهن وفق الموضة يعرّضن صحتهم للخطر تتركُ الموضة أذرع الأطفال مكشوفة، لا يغطيها إلاً غطاء واحد، أو على الأكثر اثنان. فإذا تعرضوا لبرودة الخريف أو الربيع أو الشتاء، فإن أطرافهم تسيح في تيار من الهواء البارد. فوق القلب، حيث توجد أكبر كمية من الحيوية، توجد ما يبين أربعة إلى ثمانية أغطية، أما الذراعان و القدمان العاريتان فيصابان بالبرد عادةً من المعتاد أثناء السفر أن نرى البنات الصغيرات يلبسن وفق الموضة. ولكن ليس وفق الصحة. تكثر البنات من ارتداء الملابس الدافئة والعباءات في الجزء العلوي من أجسامهم، ثم تضعين فوق هذه معطفاً من الفرو، في حين تُترك الأطراف بلا تغطية تُذكر ... أيتها الأم المسيحية، لماذا لا تُلبسين بنتك الملبس اللائق كما تصنعين من ابنك ؟إن أطرافه محمية بما يتراوح بين ثلاث وخمس ثخانات، أمّا أطرافها فلا تحميها سوى تخانة واحدة. هل هي أضعف؟ إذن فهي تحتاج إلى رعاية أكثر هل هي داخل المنزل أكثر، ولذلك تقل حمايتهامن البرد والعاصفة؟ إذن فهي بحاجة إلى عناية مضاعفة» (HR). BHA 92.1
«إنّها خطية في نظر السماء أن يُلبس الآباء أولادهم بمثل هذه الطريقة العذر الوحيد الذي ينتحلوه هو هذه موضة لا يمكنهم تبرير عملهم بأنّه من قبيل الحشمة تعرية أعضاء أولادهم إلاً من غطاء ضيّق يشدونه عليها. كما لا يمكنهم تبرير ذلك بأنه صحي، وجذاب حقاً لأن الغير يستمرّون في ممارسة هذه العادات المدمرة للصحة والحياة. لا عذر لمن يُلقبون أنفسهم بالمصلحين أن يحذو حذوهم، فليس لأن كل من حولك يتبعون عادة ضارة بالصحة، لا تكون خطيتك أقل منهم على الإطلاق، أو يضمن هذا صحة وحياة أولادك» (H to L 74). BHA 93.1
«تتشكل الجمعيات في مجتمعاتنا لمنع القسوة على الحيوانات البكماء، الأجدر بنا أن تتقدم أبعد من ذلك، وبقدر ما لنا من عقل ومسؤولية ومقدرة على الحصول على الحياة الأبدية، بقدر ما يجعلنا هذا أكثر قيمة من البهائم البكماء، فنشئ جمعياتٍ لمنع قسوة الأمهات على بناتهن الرقيقات بإلباسهن بهذه الطريقة التي تجعلهنّ ضحايا على مذبح الموضة» (HR). BHA 93.2