الأنبياء والملوك

62/70

الفصل الثالث والخمسون— البناؤون الذين على السور

(يعتمد هذا الفصل على ما ورد في نحميا 2 — 4). AM 509.1

تمت رحلة نحميا إلى أورشليم بسلام، وقد كفلت رسائل الملك إلى حكّام الأقاليم التي حملها معه قبولاً كريماً وعوناً سريعاً له. ولم يتجرأ أي عدو على إزعاج ذلك المبعوث الذي كانت تحرسه قوة ملك فارس، وعامله ولاة الأقاليم بإكرام عظيم. ومع ذلك فإن وصوله إلى أورشليم محاطاً بكتيبة من الجنود، الأمر الذي برهن على أهمية مأموريته، أثار حسد القبائل الوثنية الساكنة بقرب المدينة التي كانت تضمر العداء لليهود وتعبر عن ذلك بالإساءات والإهانات المتكرّرة التي كانت تنهال عليهم. وكان في طليعة من قاموا بتلك الأعمال الشريرة بعض زعماء تلك القبائل وهم سنبلط الحوروني وطوبيا العموني وجشم العربي. فمنذ البداية كان هؤلاء الزعماء يراقبون تحرّكات نحميا بعين الانتقاد وحاولوا بكل وسيلة ممكنة عرقلة خططه وتعطيل عمله. AM 509.2

وظلّت تصرّفات نحميا تتسم بالحذر والفطنة تحت تلك الظروف القاسية. فإذ كان يعلم أن الأعداء الشرسين يتهيأون لمقاومته فقد أخفى طبيعة مأموريته عنهم إلى أن يتمكن من دراسة الموقف ورسم خططه. وبذلك كان يرجو أن يظفر بتعاون الشعب ويجعله يبدأ العمل قبلما تثور مقاومة الأعداء. AM 509.3

فإذ اختار رجالاً قليلين ممن توسم فيهم الثقة أخبرهم عن الظروف التي جاءت به إلى أورشليم، والغرض الذي كان يرجو إنجازه، والخطط التي عزم على تطبيقها. وقد أحثهم على الاهتمام بعمله وظفر على الفور بمساعدتهم. AM 510.1

وفي اليوم الثالث من وصوله قام نحميا في منتصف الليل وخرج مع جماعة قليلة من رفاقه الموثوق بهم ليشاهد بنفسه الخراب الذي حدث في أورشليم. وقد امتطى دابته وعبر من قسم إلى آخر من أقسام المدينة وكان يعاين أسوار مدينة آبائه المتهدّمة وأبوابها. وتزاحمت الأفكار المؤلمة في ذهنه وهو المحب لوطنه، عندما كان ينظر إلى الحصون المنهارة في أورشليم بقلب اعتصره الحزن. إن ذكريات عظمة شعبه الماضية وقفت الآن على نقيض البراهين الدامغة على إذلالهم وهوانهم. AM 510.2

وقد أكمل نحميا جولته حول الأسوار بتكتم وهدوء. وأعلن قائلاً: ”ولم يعرف الولاة إلى أين ذهبت ولا ما أنا عامل. ولم أخبر إلى ذلك الوقت اليهود والكهنة والأشراف والولاة وباقي عاملي العمل“ (نحميا 2 : 16). وقد قضى بقية تلك الليلة في الصلاة إذ كان يعلم أن الصباح التالي قد يتطلّب بذل مجهود جدّي لإيقاظ وتوحيد مواطنيه المغمومين والمنقسمين. AM 510.3

كان نحميا يحمل تكليفاُ ملكياُ يطلب فيه من السكان أن يتعاونوا معه في إعادته بناء أسوار المدينة، إلا أنه لم يكن يعتمد في ذلك على ممارسة السلطة. ولكنه حاول بالأحرى أن يظفر بثقة الشعب وعطفهم، عالماً أن ارتباط القلوب واشتراك الأيدي كان جوهرياً في العمل العظيم الذي أمامه. وعندما جمع الشعب معاً في الغد قدّم لهم حججاً سديدة كانت تعتبر كفيلة بإيقاظ قواهم الهاجعة وتوحيد صفوفهم المشتتة. AM 510.4

لم يكن المستمعون إلى نحميا يعلمون شيئاً ولا هو أخبرهم عن جولته التي قام بها في منتصف الليلة الماضية. ولكن حقيقة كونه قام بتلك الجولة ساهمت مساهمة كبيرة في نجاحه، لأنه كان يستطيع أن يتحدّث عن حالة المدينة بدقة وإتقان أدهشا سامعيه. فالتأثير الذي انطبع على قلبه وذهنه وهو ينظر إلى ضعف أورشليم وانحطاطها أكسب أقواله حماساً وقوة عظيمين. AM 511.1

وقد استعرض نحميا أمام الشعب العار الذي لحقهم بين الوثنيين — والعار الذي لحق دينهم والتجاديف التي وجّهت إلى إلههم. ثم أخبرهم أنه سمع بالبلاء الذي حلّ بهم وهو في بلاد بعيدة وأنه توسّل إلى السماء طالباً الرحمة لأجلهم، وأنه عندما كان يصلّي عقد العزم على استئذان الملك في المجيء لمساعدتهم. وقد سأل الله كيلا يكتفي الملك بمنحه الإذن في المجيء بل أيضاً بتزويده بالسلطة ومنحه المعونة اللازمة لإنجاز ذلك العمل. وقد استجيبت صلاته بكيفية برهنت على أن تلك الخطّة هي فعلاً من الله. AM 511.2

وقد سرد عليهم كل هذا، بعد أن كشف لهم أنه مزوّد بسلطة من الله ومن الملك الفارسي معاً. ثم سألهم نحميا سؤالاً مباشراً ما إذا كانوا مستعدّين للاستفادة من تلك الفرصة لبناء السور. AM 511.3

وقد وصلت تلك الاستغاثة إلى قلوبهم. وهذا التفكير برحمة السماء تجاهه مخاوفهم، فقالوا بصوت واحداً بشجاعة وتصميم: ”لنقم ولنبن. وشددوا أياديهم للخير“. AM 511.4

كانت نفس نحميا بجملتها في المشروع الذي أخذه على نفسه. وكان رجاؤه ونشاطه وحماسه وعزمه سريع العدوى إذ ألهم الآخرين الشجاعة العالية والقصد السامي ذاته. فصار كل إنسان هو نحميا في دوره وأعان على تشديد وتقوية قلب قريبه ويديه. AM 511.5

وعندما سمع أعداء اليهود ما كان يرجو اليهود إتمامه سخروا منهم قائلين: ”ما هذا الاثم الذي أنتم عاملون؟ أعلى الملك تتمردون؟“ (نحميا 2 : 19). فأجابهم نحميا قائلاً: ”إن إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني. وأما أنتم فليس لكم نصيب ولا حق ولا ذكر في أورشليم“ (نحميا 2 : 20). AM 512.1

وكان الكهنة أول من أصيبوا بعدوى حماس نحميا وجدّه وأمكنهم بفضل النفوذ الذي كان لهم بحكم مركزهم أن يقوموا بدور كبير في تقدّم العمل أو تعطيله. وقد ساعد كثيراً تعاونهم السريع على نجاحهم في العمل عند المباشرة به. فقد جاءت الغالبية العظمى من رؤساء الشعب وحكامه وقاموا بعملهم بكل نبل وتمّموا واجبهم، ولذلك ذُكر اسم هؤلاء الرجال الأمناء بكل إكرام في كتاب الله. ولكن كان يوجد جماعة قليلة هم من نبلاء التقوعيين: ”لم يدخلوا أعناقهم في عمل سيدهم“ (نحميا 3 : 5). فظلّ ذكرى هؤلاء العبيد المتكاسلين الباطلين موسومة بالعار، وقد سلّمت إلينا كإنذار لكل الأجيال القادمة. AM 512.2

يوجد في كل حركة دينية جماعة رغم أنهم لا ينكرون أن العمل هو عمل الله فإنهم يظلّون مترفعين بأنفسهم ويرفضون بذل أي مجهود للمساعدة. وكان يحسن بهم أن يذكروا السفر المسجل في السماء الذي لا يغفل عن شيء ولا أخطاء فيه والذي سيدانون بموجب ما هو مكتوب فيه. وفي ذلك السفر مسجل لذكر أبدي، الفرص التي أهملت، وكل عمل من أعمال الإيمان والمحبة. AM 512.3

إن مثال تقاعس النبلاء التقوعيين لم يؤثر كثيراً في إضعاف تأثير نحميا الملهم. وكان الشعب بوجه عام يشتعل حماساُ وغيرة بحب الوطن. وقد نظم رجال المقدرة والنفوذ طبقات المواطنين المختلفة في جماعات، وجُعل كل قائد مسؤولاً عن ترميم قسم خاص من السور. وقد سجّل السفر المقدس عن البعض أنهم بنوا: ”كل واحد مقابل بيته“ (نحميا 3 : 28). AM 512.4

ولم تخمد جذوة نشاط نحميا بعدما بدأ العمل فعلاً. فبيقظة لا تعرف الكلل، أشرف على البناء موجّهاً العمال وملاحظاً المعطّلات، كما أعدّ العدّة لمواجهة كل الطوارئ. وعلى امتداد تلك الأميال الثلاثة من السور كان الناس يحسّون بتأثيره على الدوام. وبكلامه الذي كان يقوله في وقته جعل يشجّع الخائفين ويوقظ المقصرين والمتأخرين ويمتدح المجدّين. وكان دائماً يراقب تحركات أعدائهم الذين كانوا من حين لآخر يتجمعون على بعد وينشغلون في الحديث كما لو كانوا يتآمرون بالشر، ومن ثم يقتربون أكثر إلى أولئك العمال محاولين صرف انتباههم وتلهيهم عن العمل. AM 513.1

لم ينس نحميا وهو في غمرة أعماله الكثيرة نبع قوّته. فكان يرفع قلبه دائماً إلى الله الذي هو الرقيب العام على الجميع. وهتف يقول: ”إله السماء يعطينا النجاح“ (نحميا 2 : 20). لقد رنت تلك الكلمات وتردد صداها فاهتزت لها قلوب كل العاملين على السور. AM 513.2

ولكن إقامة حصون أورشليم لم تتقدّم بدون مقاومة، كان الشيطان يعمل على إثارة المقاومة وإضعاف العزائم. فإن سنبلط وطوبيا وجشم الذين هم أكبر أعوانه في هذه الحركة اتّحدوا معاً لتعطيل عمل البناء. فقد حاولوا إحداث إنشقاق بين العاملين. كانوا يسخرون من جهود البنائين، وأعلنوا استحالة إنجاز ذلك المشروع وتنبأوا بفشله. AM 513.3

فصاح سنبلط يقول ساخراً: ”ماذا يعمل اليهود الضعفاء؟ هل يتركونهم (هل يحصنون أنفسهم ببناء السور — الترجمة التفسيرية) .. هل يحيون الحجارة من كوم التراب وهي محرقة؟“. أما طوبيا فقد زاد من سخريته واحتقاره قائلاً: ”إن ما يبنوه إذا صعد ثعلب فإنه يهدم حجارة حائطهم“ (نحميا 4 : 2، 3). AM 514.1

كان البناؤون الآن محاطين بمقاومة نشطة وقوية. واضطروا أن يلزموا جانب التحفظ المستمر من مؤامرات أعدائهم الذين مع كونهم تظاهروا بالمحبة والصداقة، حاولوا بوسائل مختلفة أن يحدثوا التشويش والارتباك ويثيروا الشكوك. كما حاولوا تبديد شجاعة اليهود، ودبّروا مؤامرات لاجتذاب نحميا وإيقاعه في حبائلهم. أما اليهود الخونة فكانوا مستعدّين للتعاون في ذلك العمل الغادر. وقد انتشر خبر كاذب مفاده أن نحميا يتآمر ضدّ فارس إذ يحاول أن يجعل نفسه ملكاً على إسرائيل. وأن جميع أعوانه خونة. AM 514.2

ولكن نحميا ظلّ متجهاً بقلبه إلى الله في طلب العون والإرشاد: ”وكان للشعب قلب في العمل“ (نحميا 4 : 6). وقد تقدّم ذلك المشروع إلى أن سدّت الثغرات وارتفع السور كله إلى منتصف علوّه المطلوب. AM 514.3

وعندما رأى أعداء إسرائيل عدم جدوى محاولاتهم امتلأوا غضباً. لم يكونوا إلى ذلك الحين قد لجأوا إلى الإجراءات العنيفة لأنهم كانوا يعلمون أن نحميا ورفاقه إنما يعملون بموجب تكليف من الملك. أما الآن فقد أوقعوا أنفسهم في الجريمة التي كانوا يلصقونها بنحميا بسبب غضبهم. فإذ اجتمعوا للمشاورة: ”تآمروا جميعهم معاً أن يأتوا ويحاربوا أورشليم“ (نحميا 4 : 8). AM 514.4

وفي نفس الوقت الذي كان السامريون فيه يتآمرون ضد نحميا وضد عمله إذ بجماعة من رؤساء اليهود العديمي الاهتمام حاولوا تثبيط العزائم بمبالغتهم في تضخيم الصعوبات التي تعترض المشروع إذ قالوا: ”قد ضعفت قوة الحمّالين والتراب كثير ونحن لا نقدر أن نبني السور“ (نحميا 4 : 10). AM 515.1

ثم جاءت المثبطات أيضاُ من ناحية أخرى. ذلك أن ”اليهود الساكنين بجانبهم“ (نحميا 4 : 12). الذين لم يشاركوهم في العمل جمّعوا بيانات الأعداء وتقاريرهم واستخدموها في إضعاف شجاعة الشعب وخلق الجفاء. AM 515.2

ولكن التعيير والهز والمقاومة والتهديد بدا كأنها تلهم نحميا بتصميم أشدّ وأثبت وتجعله أكثر يقظة وحذراً. وقد اعترف بالمخاطر التي لابد من مواجهتها في حربه مع أعدائه ولكن شجاعته لم تضعف. وها هو يقول: ”فصلينا إلى إلهنا وأقمنا حراساً ضدّهم نهاراً وليلاً“. ”فأوقفت الشعب من أسفل الموضع وراء السور وعلى القمم، أوقفتهم حسب عشائرهم بسيوفهم ورماحهم وقسيهم. ونظرت وقمت وقلت للعظماء والولاة ولبقية الشعب لا تخافوهم بل اذكروا السيد العظيم المرهوب وحاربوا من أجل إخوتكم وبنيكم وبناتكم ونسائكم وبيوتكم. AM 515.3

”ولما سمع أعداؤنا أننا قد عرفنا وأبطل الله مشورتهم، رجعنا كلّنا إلى السور كل واحد إلى شغله. ومن ذلك اليوم كان نصف غلماني يشتغلون في العمل ونصفهم يمسكون الرماح والأتراس والقسى والدروع .. البناؤون على السور بنوا، وحاملوا الأحمال حملوا، باليد الواحدة يعملون العمل وبالأخرى يمسكون السلاح. وكان البانون يبنون وسيف كل واحد مربوط على جنبه“ (نحميا 4 : 9 ؛ 13 — 17). AM 515.4

وإلى جانب نحميا كان يقف النافخ بالبوق، وعلى أجزاء السور المختلفة وقف الكهنة حاملين الأبواق المقدسة. وقد تفرّق الشعب لمباشرة أعمالهم، ولكن عند اقتراب الخطر من أي نقطة أعطيت لهم إشارة ليتوجهوا إلى هناك بلا إبطاء. وها هو نحميا يقول: ”فكنّا نحن نعمل العمل وكان نصفهم يمسكون الرماح من طلوع الفجر إلى ظهور النجوم“ (نحميا 4 : 21). AM 516.1

أما من كانوا يسكنون في المدن والقرى خارج أورشليم فقد طلب منهم الآن أن يسكنوا في داخل الأسوار لكي يحرسوا العمل ولكي يكونوا مستعدين للقيام بواجبهم في الصباح. فهذا من شأنه أن يمنع أي تأخير لا مبرر له. ويُضيّع على العدو الفرصة التي لولا ذلك لكان يغتنمها لمهاجمة العمّال في ذهابهم إلى بيوتهم وخروجهم منها. ولم يتراجع نحميا ولا رفاقه أمام المشقّات أو الخدمة المتعبة. فلم يخلعوا ثيابهم لا في الليل ولا في النهار ولا حتى في أثناء فترة الراحة والنوم القصيرة، ولا نزعوا عنهم سلاحهم. AM 516.2

إن المقاومة وتثبيط الهمم التي لاقاها البناؤون في عهد نحميا من الأعداء المجاهرين بعداوتهم وممن كانوا يتظاهرون بالصداقة، هي رمز للاختبار الذي لابد أن يجتازه من يخدمون الله في هذه الأيام. فالمسيحيون يُمتحنون ليس فقط بالغضب والاحتقار والقسوة التي يبديها لهم الأعداء بل أيضاً بالبلادة والكسل والتذبذب وعدم الثبات والفتور والخيانة التي يبديها من يتظاهرون بالصداقة والمعاونة. فالهزء والعار يدمانهم. والعدو ذاته الذي يقود إلى الازدراء والاحتقار يتحين الفرصة السانحة ليستخدم إجراءات أشد قسوة وعنفاً. AM 516.3

إن الشيطان ينتفع بكل عنصر غير مكرّس لإتمام أغراضه. ويوجد بين من يعترفون بأنهم يقصدون تعضيد عمل الله جماعة ينضمون إلى أعدائه ويجعلون عمله معرضاُ لهجمات يُضعفون أيدي خدّامه بكونهم يسمعون وينشرون ويصدقون بعض الشائعات والوشايات والتهديدات التي يذيعها أعداؤه. فالشيطان يعمل بنجاح مدهش عن طريق أعوانه. وكل من يخضعون لتأثيرهم يصيرون عرضة لقوة ساحرة تقضي على حكمة الحكماء وفهم الفهماء. ولكن على شعب الله أن يكونوا كنحميا لا يخافوا أعداءهم ولا يستخفون بهم. فإذ يلقون رجاءهم على الله عليهم أن يتقدّموا إلى الأمام بثبات عاملين عمله في غير أنانية ومسلمين لعنايته العمل الذي يقفون إلى جانبه. AM 516.4

لقد جعل نحميا الله متّكله في وسط الخوف الشديد كما جعله حصنه الحصين. وذاك الذي كان عضده عبده آنذاك صار معتمداً لشعبه في كل عصر. ففي الأزمات يمكن لشعبه أن يقولوا بكل ثقة: ”إن كان الله معنا فمن علينا؟“ (رومية 8 : 31). مهما يكن المكر والدهاء الذي به يحيك الشيطان وجنوده مؤامراتهم يمكن لله أن يكتشفها ويحبط كل مشوراتهم. وستكون استجابة الإيمان اليوم هي استجابة نحميا حين قال: ”إلهنا يحارب عنّا“ (نحميا 4 : 20)، لأن الله متداخل في العمل ولا يستطيع أحد أن يمنع نجاحه النهائي. AM 517.1

* * * * *