ينصح للكنيسة

الديانة العملية

إن كل ما هو دون الخدمة النشيطة الحارة للسيد الرب مناقض لإعتارفنا بالإيمان. إن المسيحية المتجلية بالعمل الحار الواقعي لها وحدها تأثير في الذين هم أموات في الخطايا والذنوب. والمسيحيون المصلون المتواضعون المؤمنون الذين تظهر أعمالهم أن رغبتهم العظمى هي إعلان الحق المخلص, الذي سيمتحن جميع الناس — هؤلاء سيجمعون حصادا وفيرا من النفوس للسيد الرب. CCA 193.1

ليس للضعف والوهن في إيمان كنائسنا من مبرر, ” ارجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء “ ( زكريا 9 : 12 ). لنا في المسيح قوة. إنه شفيعنا أمام الآب. يرسل رسله إلى جميع أنحاء ملكوته ليبلغوا شعبه ارداته, ويسير في وسط كنائسه, ويريد أن يقدس أتباعه ويرفعهم ويهبهم خلقا نبيلا. إن تأثير الذين يؤمنون به حقا سيكون رائحة حياة في العالم. إنه يمسك النجوم بيمينه, وقصده هو أن يشرق نوره بواسطتها على العالم, وهكذا يريد أن يعد شعبه للخدمة الأسمى في الكنيسة في السماء. لقد أعطانا عملا عظيما لنعمله, فلنعمله بدقة وعزم, ولنظهر في حياتنا ما قد فعله لنا الحق. CCA 193.2

إن مختلف المشاريع للكرازة بالإنجيل كما هي الآن قد اقتضت إنكار الذات, وتضحية ونشاطا لا يكل, وكثيرا من الصلاة. غير أن هناك خطرا في أن بعض الذين ظهروا على مسرح العمل يركنون إلى الإكتفاء بعدم أهليتهم, شاعرين بأن لا حاجة الآن إلى هذا القدر العظيم من إنكار الذات, والإجتهاد والعمل الشاق غير المسر, الذي اختبره القادة في هذه الرسالة, وأن الأزمنة قد تبدلت وأنه حيث تجمع لعمل الله المزيد من المال, لم تبق حاجة لأن يضايقوا أنفسهم كما تضايق كثيرون عند نشأة الرسالة. CCA 194.1

ولكن لو أن نفس الإجتهاد والتضحية ظهرا في العمل في مرحلته الحالية كما في بدئه لانجز منه مئة ضعف ما هو عليه الآن. CCA 194.2

إن الأيمان الذي نعترف به إيمان سام. وكأدفنتست سبتيين نقر بأننا نحفظ وصايا الله وننتظر مجيء فادينا. إن رسالة إنذار على أعظم جانب من الخطورة قد أعطيت لشعب الله الأمناء القلائل, فينبغي أن نثبت بأقوالنا وأفعالنا أننا ندرك عظم المسؤولية الملقاة علينا. ينبغي أن يشرق نورنا واضحا حتى يرى الآخرون اننا نمجد الآب بحياتنا اليومية, وأننا على اتصال بالسماء ووارثون مع يسوع المسيح, وأنه متى ظهر بقوة ومجد عظيم نكون مثله. CCA 194.3