ينصح للكنيسة
الديان الوحيد
اتضع المسيح ليقف في مقدمة البشرية, حتى يواجه ويحتمل ما يجب أن تواجهه هي وتحتمله من تجارب. كان عليه أن يعرف ما ستجابهه البشرية من العدو الساقط, لكي يعرف أن يعين المجربين. CCA 179.1
لقد جعل المسيح قاضيا. ليس الآب هو الديان, ولا الملائكة بل أن الذي تأنس وعاش حياة كاملة في هذا العالم, هو سيقضي لنا لأنه هو وحده يستطيع أن يكون قاضينا. فهلا ذكرتم هذه الحقيقة أيها الإخوة ؟ هلا ذكرتموها إيها الخدام والآباء والأمهات ؟ تأنس المسيح لكي يكون قاضينا. لم يجعل أحد منكم ديانا للآخرين وكل ما لكم أن تفعلوه ان تضبطوا أنفسكم. فبإسم المسيح أتوسل إليكم أن تهتموا بأمره تعالى, بألا تجلسوا أنفسكم أبدا على كرسي القضاء. لقد دوى في أذني من يوم لآخر صوت هذه الرسالة : ” انزلوا عن كرسي القضاء. انزلوا بتواضع “ CCA 179.2
ليست جميع الخطايا في نظر الله متساوية في كبرها, إذ أن للائم في تقديره درجات مثلما له في تقدير الأنسان المحدود المعرفة. ولكن مهما يكن أمر هذا الإثم أو ذاك تافها في نظر الناس فليس هناك خطية صغيرة في نظر الله. إن الخطايا التي يميل الإنسان إلى اعتبارها صغيرة قد يكون في تقدير الله جرائم شنيعة. يحتقر الناس السكير ويقولون له أن خطيته هذه ستحرمه من دخول السماء بينما لا يعيرون التفاتا للكبرياء والأنانية والطمع, مع أن هذه الخطايا الأخيرة مغيظة لله بشكل خاص. ” الله يقاوم المستكبرين “ وبولس الرسول يقول أن الطمع هو عبادة أوثان, والذين يعرفون ادانة كلمة الله لخطية عبادة الأوثان يدركون على الفور هول شناعة الطمع. CCA 179.3