ينصح للكنيسة

الإعتراف

إن جميع الذين يسعون إلى التماس العذر لخطاياهم وكتمها, أو تركها مدونة في أسفار السماء غير معترف بها ولا مغفورة, سيغلبهم الشيطان. وعلى قدر ما تعظم مجاهرتهم وعلى قدر ما يزداد مركزهم ارتفاعا يزداد مسلكهم شناعة في نظر الرب, ويزداد تأكيد انتصار عدوهم اللدود عليهم. إن الذين يؤخرون استعدادهم ليوم الله لا يقدرون أن يستعدوا في وقت الضيق, ولا في أي وقت لاحق فلا خلاص يرجى لهؤلاء. CCA 177.2

لا يطلب منك أن تعترف بخطيتك وأخطائك إلى من يعرفونها. وليس واجبا عليك أن تذيع اعترافا يساعد غير المؤمنين على الإعتذار, بل اعترف بحسب كلمة الله إلى الأشخاص المعنيين الذين لا يستغلون خطاك, ودعهم يصلون لأجلك فيقبل الله اعترافك ويشفيك. فأتوسل إليك من أجل نفسك أن تعمل عملا للأبدية. اطرح كبرياءك وغرورك جانبا واعمل باستقامة. ارجع إلى الحظيرة, لأن الراعي ينتظرك ليرحب بك, تب, واعمل أعمالك الأولى, واعمل ثانية مرضاة الله. CCA 177.3

المسيح فاديك, ولن يستغل اعترافاتك المذلة. إذا كانت عندك خطية سرية اعترف بها للمسيح لأنه الوسيط الوحيد بين الله والإنسان. ” إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار “ ( 1 يوحنا 2 : 1 ). إذا كنت قد أخطأت بعدم دفعك لله العشور والتقدمات, فاعترف بذنبك لله وللكنيسة وأطع أمر الله القائل : ” هاتوا جميع العشور إلى الخزنة “ ( ملاخي 3 : 10 ). CCA 178.1

على شعب الله أن يسلكوا متعلقين, وينبغي لهم ألا يشعروا بالرضا حتى يعترفوا بكل خطية معروفة عندهم, عندئذ يكون امتيازا لهم وواجبا عليهم أن يؤمنوا أن يسوع يقبلهم. يجب ألا ينتظروا حتى يقتحم آخرون الظلمة ويحرزوا من أجلهم الغلبة ليتمتعوا بها, لأن هذه المتعة لا يتجاوز مداها نهاية الإجتماع. بل يجب أن يخدم الله بدافع المبدأ لا الشعور. احرزوا الغلبة صبحا ومساء لأجل أنفسكم في بيوتكم, ولا تدعوا أعمالكم اليومية تمنعكم من ذلك. اصرفوا وقتا في الصلاة, وآمنوا إذ تصلون ان اللخ يستجيب لكم. امزجوا الإيمان بصلواتكم. قد لا تشعرون دائما بإستجابة فورية لصلواتكم فإنما في هذا الوقت يمتحن إيمانكم. CCA 178.2