ينصح للكنيسة

9/303

ملاك بيديه ميزان

لقد رأيت ملاكا واقفا يحمل ميزانا بين يديه وهو يزن فيه أفكار شعب الله ورغباتهم, وخاصة الشبيبة بينهم. فكانت في إحدى كفتي الميزان الأفكار والرغبات المتجهة نحو السماء, وفي الكفة الأخرى كانت الأفكار والرغبات المائلة نحو الأرض. وقد القيت في هذه الكفة جميع مطالعات كتب القصص الخيالية, والأفكار المنصرفة نحو اللباس وحب الظهور, والغرور والكبرياء إلخ ... آه, يالها من لحظة خطيرة! إن ملائكة الله يقفون ومعهم موازين يزنون بها أفكار الذين يدعون انفسهم اولاد الله — الذين يدعون أنهم أموات عن العالم وأحياء لله. أن الكفة المملوءة بأفكار الدنيا والغرور والكبرياء انخفضت بسرعة ناهيك عن الأثقال الأخرى التي فاضت عنها وتدحرجت منها. أما الكفة المعدة للأفكار السماوية فقد ارتفعت بسرعة بنسبة إنخفاض الكفة الأخرى, ولكم كانت خفيفة! إنني استطيع ان أسرد هذا كما رأيته, ولكنني لا استطيع أبدا أن اعبر عن عظم تأثيرها في ذهني وأنا انظر الملاك وهو يزن أفكار شعب الله ورغباتهم. قال الملاك : ” أيقدر هؤلاء أن يدخلوا السماء؟ كلا, كلا, اطلاقا. قولي لهم ان رجاءهم الذي لهم الآن باطل وأنهم ما لم يتوبوا في الحال ويحصلوا على الخلاص فسيهلكون “ CCA 28.1

إن صورة التقوى لن تخلص أحدا. يجب أن يجوز الكل في إختبار عميق حي لأن اختبارا كهذا هو وحده يستطيع أن يخلصهم في وقت الضيق. وعندئذ تمتحن أعمالهم للكشف عن نوعها, فاذا وجدت ذهبا أو فضة أو حجارة كريمة تحفظ وتخبأ كما بستر خيمة الرب. أما إذا كانت أعمالهم خشبا وقشا فلا يمكن لأي شيء أن يحميهم من سخط غضب الرب الذي سينسكب عليهم. CCA 28.2