ينصح للكنيسة

63/303

تعيين موظفي الكنيسة

كتب الرسول بولس إلى تيطس : ” تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخا كما أوصيتك. ان كان أحد بلا لوم بعل إمرأة واحدة له أولاد مؤمنون ليسوا في شكاية الخلاعة ولا متمردين. لأنه يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله “ تطيس 1 : 5 — 7 , ” لا تضع يدا على أحد بالعجلة “ ( 1 تيموثاوس 5 : 22 ). CCA 160.2

إن عمل التنظيم وسيامة الشيوخ هو في بعض كنائسنا سابق لأوانه, فقد أغفل حكم الكتاب في هذا الأمر, فجاء على الكنيسة بذلك اضراب خطير. يجب تجنب مثل هذه العجلة في اختيار قادة للعمل, كأن يسام لمسؤوليات العمل رجال ليسوا, بأي حال, أكفاء, بل بحاجة إلى تجديد ورفعة ونبل وتهذيب حتى يمكنهم أن يخدموا الله في أي مجال. CCA 160.3

عندما تثار رغبة في الحق في أية بلدة أو مدينة ينبغي الإهتمام بتلك الرغبة وعدم إهمالها, كما يجب إجراء عمل شامل في ذلك المكان حتى يقام فيه بيت للعبادة كعلامة, ونصب تذكاري لسبت الله, فيكون نورا في وسط الظلمة الروحية. هذه النصب التذكارية يجب أن تنتصب في أمكنة كثيرة شهادة للحق. CCA 160.4

إن الأمور المتعلقة بالكنيسة يجب ألا تترك في حالة عدم استقرار, بل ينبغي اتخاذ الخطوات اللازمة لإمتلاك أرض للكنيسة لأجل عمل الله, حتى لا يعاق تقدمة, وكي لا تتسرب إلى صفوف العدو الأموال التي يريد أصحابها أن يكرسوها لعمل الله. CCA 161.1

رأيت أنه ينبغي لشعب الله أن يتصرفوا بحكمة, والا يدخروا وسعا من جانبهم في صيانة مصالح الكنيسة. وبعد أن يعملوا كل ما بوسعهم عمله ينبغي أن يتكلوا على الله ليتحكم في هذه الأمور لهم, حتى لا يستغل الشيطان شعب الله الأخير الباقي. إنه وقت الشيطان ليعمل, وإن مستقبلا عاصفا ينتظرنا, فينبغي أن تستيقظ الكنيسة لتسير قدما فتقف في وجه خططه ثابتة راسخة. إنه الوقت لنرى أن شيئا ما قد تم. والله لا يسر بأن يترك شعبه أمور الكنيسة مفككة, متيحين للعدو أن يستغل الأمور كل الإستغلال ويسيطر عليها حسب مرضاته. CCA 161.2

ابذلوا جهدا إضافيا لتحضروا اجتماعات شعب الله أيها الإخوة والأخوات, خير لكم جدا أن تسمحوا بالخسارة تصيب أعمالكم من أن تهملوا فرصة الإستماع إلى رسالة الله لكم. لا تلتمسوا أي عذر من شأنه أن يحول دون نيلكم كل إمتياز روحي ممكن. تحتاجون إلى كل شعاعة نور, وتحتاجون أن تؤهلوا للمجاوبة عن سبب الرجاء الذي فيكم بواداعة وخوف. لا يسعكم أن خسروا إمتياز واحدا كهذا. CCA 161.3

ينبغي ألا يذهب أي منا إلى الإجتماعات السنوية العامة متكلا على الخدام أو مدرسي الكتاب ليجعلوا من الإجتماعات بركة لنا, فالله لا يريد أن يلقي شعبه ثقلهم على الخادم, ولا يريدهم أن يضعوا بإتكالهم على اناس بشر من أجل المساعدة. يحب ألا يتصرفوا كأطفال قاصرين, متخذين من شخص آخر سندا لهم. بل ينبغي لكل عضو في الكنيسة بوصفه وكيلا على نعمة الله أن يشعر بالمسؤولية الشخصية في أن تكون له حياة وجذور في ذاته. CCA 162.1

على حضور الروح القدس وقوته يتوقف نجاح الإجتماع. فعلى كل محب لعمل الحق أن يصلي من أجل انسكاب الروح القدس. وعلينا أن نعمل جهد طاقتنا لإزالة كل ما يعرقل عمله, إذ لا يمكن أن ينسكب الروح ما دام بين أعضاءء الكنيسة من يراعون خلافات ومرارة ضد بعضهم البعض. إن الحسد والغيرة وظن السوء والتكلم بالسوء هي من الشيطان, وتفلح في سد الطريق أمام الروح القدس. CCA 162.2

إن كنيسة الله هو أعز شيء عنده في العالم. وليس من شيء يحرسه الله بمثل ما يحرسها به من اهتمام غيور. ولا يغيظه شيء كما تغيظه الإساءة إلى تأثير خدامه, وسيدعو للحساب جميع الذين يساعدون الشيطان في ما يقوم به من الإنتقاد وتثبيط الهمم. CCA 162.3