ينصح للكنيسة

57/303

شعب متحد

يقود الله شعبا, لا أفرادا قلائل موزعين هنا وهناك, واحدا يؤمن بهذا الشيء, وآخر بذاك. إن ملائكة الله يؤدون الآن ما اؤتمنوا عليه من عمل. والملاك الثلاث يقود شعبا وينقيهم, فينبغي لهم أن يواكبوه متحدين. CCA 149.2

إنه استقلال سخيف ذلك الذي يقودك إلى الفلو بالثقة بنفسك والإركان إلى حكمك في الأمور, بدلا من احترام مشورة اخوتك وتقدير حكمهم, ولا سيما الذين يشغلون مراكز عينها الله لخلاص شعبه. لقد خول الله كنيسته سطلة وقوة خاصتين لا يمكن لمن يستهين يهما ويحتقرهما أن يتبرأ, لأنه بذلك يحتقر صوت الله. CCA 149.3

لقد جمع الله شعبه ككنيسة حتى يظهروا للعالم حكمة الذي أقام هذا الناظم. والرب عرف أي التدابير يرسم لكفاءة شعبه ونجاحهم, الذين إذ يلتصقون بها تمكنهم من أن يشهدوا للإبداع الإلهي في تدبير الله العظيم لرد العالم. CCA 150.1

كلنا أعضاء جسد واحد, ومكملون فقط في المسيح يسوع الذي سينتشل شعبه من المستوى الوضيع الذي أنزلتهم إليه الخطية, ويضعهم حيث تعترف بهم ديار السماء أنهم عاملون مع الله. CCA 150.2

ورغم ما قد تشعرون به من أنكم أصغر جميع القديسين فأنتم أعضاء جسد المسيح, وبه وحدتم مع قواته البشرية العاملة, ومع ما للقوات السماوية من تفوق وقوة. ليس بيننا من يحيا لذاته, وإنما عين لكل منا واجب يؤديه, لا لمصالحه الضيقة الأنانية, بل ليكون كل واحد عاملا على تشديد الجميع. CCA 150.3

ينبغي لكنيسة الله على الأرض أن تظهر نفسها أمام العالم كهيكل أقيم من حجارة حية, ينعكس النور على كل منها. وغايتها ان تكون نور العالم, مثل مدينة موضوعة على جبل, لا يمكن أن تخفى. إنها مبنية من حجارة متراصة متناسبة مكونة بنيانا مرصوصا. ليس أن للحجارة كلها نفس الشكل والهيئة, فبعضها كبير, وبعضها صغير, غير أن لكل منها موضعه الخاص به المناسب له, وتقاس قيمته بالنور المنعكس عليه. ذلك هو تدبير الله الذي يريد لكل عماله أن يملأوا الأماكن المعينة لهم في العمل الخاص بالزمن الحاضر. CCA 150.4