ينصح للكنيسة

43/303

التعاون

أحيانا كثيرة يستدعي تأسيس مؤسسات في حقول جديدة, اسناد مسؤوليات إلى أشخاص غير ملمين تماما بتفاصيل العمل المسند إليهم. فيعمل هؤلاء تحت عبء يعوق عملهم, وما لم يكونوا هم والعاملون معهم خالين من الأغراض الأنانية في مؤسسة الرب فسينتج وضع من الأمور يعرقل نجاحها. CCA 115.2

يشعر كثيرون أن العمل الذي يقومون به يختص بهم وحدهم, ولا يحق لأحد سواهم أن يقدم أي اقتراح بشأنه. هؤلاء أنفسهم قد يجهلون أفضل الطرق لإدراة العمل, ومع ذلك لو تجرأ أحد ان يشير عليهم بشيء لاستاءوا من ذلك, وازدادوا تمسكا باتباع آرائهم الخاصة. ثم هناك بعض العمال الذين لا يريدون أن يساعدوا أو يعلموا زملاءهم العمال. آخرون ممن تعوزهم الخبرة لا يريدون افتضاح جهلهم, فيرتكبون أخطاء تسبب خسارة كبيرة في الوقت والمال, لأن كبرياءهم تمنعهم من طلب النصح. CCA 115.3

ليس من الصعب تشخيص سبب هذا العيب. لقد كان العمال وكأنهم خيوط مستقيمة, بينما وجب ان يعتبروا أنفسهم خيوطا تحاك مع بعضها بعضا, لتساعدك في إخراج الصورة. CCA 116.1

هذه الأمور تحزن الروح القدس, فالله يريدنا أن نتعلم من بعضنا بعضا, أما الإستقلال الذاتي غير المقدس فإنه يضعنا حيث لا يستطيع الله أن يعمل معنا. وفي حالة كهذه يمتلك الشيطان سرور عظيم. CCA 116.2

سيمتحن كل عامل هل يعمل من أجل مؤسسة الرب أو من اجل مصالحة الذاتية. CCA 116.3

إن الخطية التي يكاد يكون الأمل بالتغلب عليها والشفاء منها معدوما هي الإعتداد بالرأي الذي هو الغرور. هذه الخطية تمنع كل نمو, لأنه إذا كان في صفات إنسان عيوب وهو مع ذلك غير مدرك لها, وإذا كان منتفخا بروح الإعتداد بالنفس بحيث لا يقدر لى رؤية خطئه, فكف يتطهر ؟ ” لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى ” ( متى 9 : 12 ). كيف يستطيع إنسان أن يتقدم عندما يظن أن جميع طرقه كاملة. CCA 116.4