ينصح للكنيسة

39/303

نتيجة التسليم للروح القدس

ماذا كانت نتيجة انسكاب الروح في يوم الخمسين ؟ إن البشارة بمخلص مقام حملت إلى أقصى حدود المعمورة, وكانت قلوب التلاميذ مشحونة بالإحسان الذي كان من الجزالة والعمق وبعد الأثر بحيث دفعهم للذهاب إلى أطراف الأرض, شاهدين : ” حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح “ ( غلاطية 6 : 14 ). وإذ كانوا يعلنون الحق كما هو في يسوع اذعنت القلوب لقوة الرسالة. وشهدت الكنيسة المتجددين يتوافدون إليها من جميع الجهات, فالمرتدون عادوا فتجددوا, والخطاة انضموا إلى المسيحيين في طلب اللؤلؤة الكثيرة الثمن, وأصبح أشد المقاومين للبشارة أبطالها. فتمت النبوة القائلة : يصير الضعيف ” مثل داود ” وبيت داود ” مثل ملاك الرب “. لقد رأي كل مسيحي في أخيه المثال الإلهي للمحبة والإحسان. فساد إهتمام واحد, واكتسح الإقتداء بواحد كل اقتداء اخر, إذ كان هدف المؤمنين الوحيد أن يظهروا شبه صفات المسيح , ويعملوا لإمتداد ملكوته. CCA 105.3

إن وعد الروح هو لنا اليوم كما كان للتلاميذ الأول تماما. فسيهب الله اليوم لرجال ونساء قوة من فوق كما وهب الذين سمعوا كلمة الخلاص يوم الخمسين. إن روحه ونعمته في هذه الساعة عينها هما لجميع الذين يحتاجون إليها ويقون بكلامه. CCA 106.1