ينصح للكنيسة
في مهمة سماوية
مطبوعات الكنيسة
أسس عملنا للطبع والنشر بإرشاد الله وبإشرافه الخاص. وكان الغرض منه إتمام قصد معين. لقد اختار الله الادڤنتست السبتيين شعب افتناء منفصلا عن العالم, إذ اقتطعهم من مقاطع العالم بمقطه الحق القوي ووصلهم بنفسه. جعلهم ممثليه, ودعاهم سفراء له في عمل الخلاص الأخير. لقد سلمت لهم أعظم كنوزللحق سبق أن أؤتمن عليها بشر, وأجل وأرهب انذارات سبق فأرسلها الله للإنسان كي يبلغوها للعالم, وتعتبر دور الطبع والنشر التابعة لنا أعظم الوسائل الفعالة في إنجازهذا العمل. CCA 94.1
إن المطبوعات التي ترسل من دور الطباعة التابعة لنا غايتها أن تعد شعبا للقاء الله. CCA 94.2
إن كان هناك عمل أهم من سواه, فإنما هو وضع مطبوعاتنا أمام جماهير الناس وبذلك نقودهم إلى تفتيش الكتاب المقدس. إن الأعمال الدينية, أي إيصال مطبوعاتنا إلى العالئلات والتحدث إليهم, والصلاة معهم ولأجلهم, هو هو عمل جليل يدرب الرجال والنساء على القيام بالعمل الرعوي. CCA 94.3
إن توزيع مطبوعاتنا هو عمل كرازي مهم ونافع إلى أقصى حد, إذ يمكن أن تصل مطبوعاتنا إلى أمكنة لا سبيل إلى عقد الإجتماعات فيها. ويقوم الموزع الكارز الأمين في مثل هذه الأمكنة مقام الواعظ الحي. وبواسطة عمل التوزيع يقدم الحق إلى ألوف من الناس الذين لم يكن ممكنا لهم البتة أن يسمعوه بطريقة أخرى. CCA 95.1
ليذهب الموزعون إلى مختلف أنحاؤ البلاد, فهذا يعادل في أهميته خدمة الواعظ تماما, لأن الكارز الحي والرسول الصامت كلاهما ضروري لإتمام العمل العظيم الماثل أمامنا. CCA 95.2
لقد عين الله عمل التوزيع وسيلة يقدم بها للناس النور الموجود في كتبنا, فينبغي أن يشعر النوزعون بأهمية اظهار أهل العالم, بأسرع ما يمكن من الوقت, على الكتب اللازمة لتثقيفهم وإنارتهم روحيا. هذا هو العمل نفسه الذي يريد الله شعبه أن يقوموا به في هذا الوقت. إن جميع الذين يكرسون نفوسهم لله ليعملوا كموزعين إنما يساهمون في إيصال رسالة الإنذار الأخيرة إلى العالم. مهما بالغنا في تقدير هذا العمل لا نفية حقه, إذ لولا مجهودات الموزعين لما سمع كثيرون الإنذار إطلاقا. CCA 95.3
لتنشر مطبوعاتنا في كل مكان, ولتصدر بلغات كثيرة, فرسالة الملاك الثالث يجب أن تبلغ بهذه الوسيلة وبواسطة المعلم الحي. استيقظوا يا من نؤمنون بالحق الحاضر. فمن واجبكم أن تقدموا الأن كل ما يمكن تقديمه من إمكانيات لمساعدة الذين يفهمون الحق ليعلنوه. إن جانبا مما تدره مطبوعاتنا من المال يجب أن يستخدم في تقوية إمكانياتنا لإنتاج المزيد من مطبوعاتنا التي ستفتح عيونا مغمضة وتفلح أرض القلب البور. CCA 95.4
لقد أعلمت أنه ينبغي للموزع أن يعمل متعاونا مع الخادم حتى في الأمكنة التي سمع فيها الناس الرسالة من الواعظ الحي, إذ لا قدرة للشعب على الإحتفاظ بالرسالة كلها رغم أن الواعظ يقدمها بأمانة, لذلك فالصفحة المطبوعة هي ضرورية ليس فقط لتنبيههم إلى أهمية الحق الخاص بالزمن الحاضر, بل لتأصيلهم في الحق وتثبيتهم ضد الأخطاء الخداعة. إن النشرات والكتب هي وسيلة الرب لإبقاء الرسالة الخاصة بالزمن الحاضر أمام الشعب بإستمرار. فالمطبوعات ستعمل في مضمار إنارة النفوس وتأصيلهم في الحق عملا أعظم جدا مما يمكن انجازه عن طريق خدمة الكلمة وحدها. إن الرسل الصامتة التي توضع في بيوت الشعب بواسطة عمل الموزع ستقوي خدمة الإنجيل في كل وجه, لأن الروح القدس سيؤثر في عقول الناس أثناء قراءتهم الكتب تأثيره في عقول الذين يصغون إلى الكرازة بالكلمة. إن نفس خدمة الملائكة التي ترافق عمل خادم الإنجيل ترافق الكتب المتضمنة الحق. CCA 96.1
لتوضع خطط حكيمة لمساعدة التلاميذ المستحقين, على تحصيل نفقاتهم المدرسية عن طريق بيعهم الكتب إذا هم رغبوا في ذلك. إن الذين يكسبون من المال بهذا العمل ما يمكنهم من إكمال منهاجهم الدراسي في إحدى اعدادياتنا يحرزون أثمن اختبار عملي, مما يؤهلهم ليكونوا روادا لعمل الإنجيل في حقول أخرى. CCA 96.2
متى أدرك أعضاء الكنيسة أهمية توزيع مطبوعاتنا فسيكرسون له وقتا أطول. CCA 97.1
ستبقى فرصة العمل متاحة للموزع ما بقى زمن النعمة سيسر الرب أيها الإخوة والأخوات إذا أنتم أقدمتم بكل قلوبكم على دعم دار الطبع والنشر بصلواتكم وأموالكم. صلوا في كل صباح ومساء كي تتلقى دار الطبع أغنى بركات الله. لا تشجعوا الإنتقادات والتذمرات, ولا يخرج من شفاهكم تذمر أو تأفف, واذكروا أن الملائكة يسمعون هذه الكلمات. يجب أن يقاد الجميع ليدركوا أن هذه المؤسسات من ترتيب الله. فالذين يحتقرونها لأجل خدمة مصالحهم الشخصية لا بد من أن يقدموا لله حسابا على ذلك. إن قصد الله أن يعامل كل ما يتعلق بعمله على أنه مقدس. CCA 97.2