ينصح للكنيسة

264/303

الحاجة إلى انتعاش في الحياة الروحية

لقد أمرت بأن أقول لشعبنا : لنتبع المسيح. لا تنسوا أنه يجب أن يكون هو مثالنا في كل شيء. يمكننا, بأمان, أن ننبذ تلك الآراء التي لا وجود لها في تعليمه, أتوسل إلى خدامنا أن يتأكدوا من أن أقدامهم مثبتة على مباديء الحق الأبدي. احذروا الإنقياد للدافع, داعينه الروح القدس. البعض في خطر من هذه الناحية, فادعوهم ان يكونوا راسخين في الإيمان, قادرين أن يعطوا جوابا لكل من يسألهم عن سبب الرجاء الذي فيهم. CCA 646.2

إن العدو يسعى ليصرف عقول اخواتنا واخواتنا عن العمل الذي يستهدف اعداد شعب ليثبتوا في هذه الأيام الأخيرة, وغايته من سفسطاته أن يلهي العقول عن أخطار الساعة وواجباتها. إنهم لا يقيمون وزنا للنور الذي جاء المسيح من السماء ليعطيه من أجل شعبه, ويعملون أن المشاهد الماثلة أمامنا ليس لها من الأهمية ما يجعلها تحظى بالتفات خاص, ويجردون الحق الذي من السماء من تأثيره, ويسلبون شعب الله اختبارهم السابق, معطينهم عوضا عنه علما زائفا. CCA 646.3

”هكذا قال الرب. قفوا على الطرق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه “ ( ارميا 6 : 16 ). CCA 647.1

إن الله يدعو إلى تجديد للشهادة المستقيمة التي حملت في السنين الماضية. إنه يدعو إلى تجديد للحياة الروحية. إن قوى شعبه الروحية مستكنة منذ زمن طويل ولكن يجب أن تحدث قيامة من موت ظاهري. CCA 647.2

علينا, بالصلاة والإعتراف بالخطية ان نعد طريق الملك, وان نحن فعلنا هذا حلت علينا قوة الروح القدس, فنحن محتاجون إلى قوة كالتي حلت في يوم الخمسين. ولا بد من أن تأتي هذه القوة, لأن الرب قد وعد بأن يرسل روحه كالقوة القاهرة الكل. CCA 647.3

إن أوقاتا خطيرة تواجهنا. وينبغي لكل من له معرفة بالحق أن يستيثظ ويضع نفسه — جسدل ونفسا وروحا — تحت تأديب الرب. العدو يتعقبنا, فيجب أن نطون صاحين كل الصحو, ومتيقظين لمجابهته, ونلبس سلاح الله الكامل, يجب أن نتبع الإرشادات التي أعطيت بواسطة روح النبوة, ونحب الحق المختص بالزمن الحاضر ونطيعه, لأن هذا يحفظنا من قبول الضلالات القوية. لقد كلمنا الله بكلمته, وكلمنا بالشهادات إلى الكنيسة, وبالكتب التي ساعدت في توضيح واجبنا الحاضر والموقف الذي ينبغي لنا اتخاذه الآن, وينبغي العمل بالإنذارات التي أعطيت أمرا على أمر, فرضا على فرض. وإذا استخففنا بها فأي عذر نقدم ؟ CCA 647.4

فإلى العاملين لله أتوسل ألا يقبلوا المزيف بدلا من الحقيقي, وألا يحلوا المنطق البشري حيث ينبغي للحق الإلهي المقدس أن يكون. ان المسيح مستعد أن يضرم الإيمان والمحبة في قلوب شعبه. يجب ألا تلقى النظرات الخاطئة أي استحسان من الشعب الذين من واجبهم أن يكونوا ثابتين على مباديء الحق الأبدي. فالله يدعونا أن نبقى أمناء للمباديء الأساسية المرتكزة إلى سلطة لا ريب فيها. CCA 648.1