ينصح للكنيسة
ها أنا ارسلني
هانذا ارسلني
النهاية قريبة, وهي تتسلل نحونا خفية دون أن نشعر بها مثل تسلل اللص ليلا. فليعطنا الله ألا ننام فيما بعد كالباقين بل أن نسهر ونصحو. عن قريب سينتصر الحق انتصارا مجيدا وجميع الذين يختارون العمل مع الله الآن سينتصرون معه أيضا. الوقت قصير, والليل يأتي قريبا حين لا يقدر أحد أن يعمل. فالذين ينعمون بنور الحق الحاضر يجب أن يسرعوا في حمل الحق إلى الآخرين. الرب يسأل قائلا : ” من أرسل ؟ “ فكل من يريد أن يضحي من اجل الحق يجب أن يجيب الآن بقوله, ” هأنذا أرسلني “ CCA 78.1
نحن لم ننجز إلا جزءا يسيرا من عمل الكرازة الذي يريدنا الله أن ننجزه بين أصدقائنا وجيراننا. في كل مدينة من بلادنا إناس لا يعرفون الحق. ثم هنالك في العالم الواسع عبر البحار حقول جديدة كثيرة يجب أن نفلحها وتلقي فيها البذار. CCA 78.2
إننا نوشك على الدخول في زمن الضيق حين ستصادفنا اضطرابات قلما تخطر على بال أحد. إن قوة سفلية تقود الناس لأن يصنعوا حربا على السماء, لقد اتحد البشر مع القوات الشيطانية ليبطلوا شريعة الله. إن سكان العالم اليوم يسرعون نحو التشبه بسكان العالم في عهد نوح, الذين أغرقهم الطوفان, وبسكان سدوم الذين التهمتهم النار التي نزلت من السماء. تعمل قوات الشيطان الآن على تحويل العقول عن الحقائق الأبدية, والعدو قد رتب الأمور لتناسب أهدافه هو. إن المشاغل الدنيوية والرياضة والأزياء الحديثة هي التي تشغل عقول الرجال والنساء. وإن التسليات والقراءة الغير البناءة هي التي تفسد مقدرة الإنسان على التمييز, فيسير موكب طويل منهم في الطريق الواسع المؤدي إلى الهلاك الأبدي. إن العالم الحافل بحوادث العنف والشدة والإنهماك في اللذات والسكر يستميل الكنيسة إلى التشبه به. أما ناموس الله, الذيهو مقياس البر الإلهي, فقد أعلن بطلان سلطته. CCA 78.3
فهل ننتظر حتى تتم النبؤات المتعلقة بالأيام الأخيرة قبل أن نفعل شيئا بشأنها ؟ ولكن أية فائدة تكون لكلماتنا عندئذ ؟ هل ننتظر حتى تنزل دينونة الله على المتعدين قبل أن نخبرهم كيف يمكنهم تجنها ؟ أين إيماننا بكلمة الله ؟ هل يجب علينا أن نرى اتمام النبؤات قبل أن نؤمن بما قاله الرب ؟ لقد جاءنا النور واضحا جليا, مبينا لنا أن يوم الرب العظيم أصبح قريبا ” على الأبواب “ فلنقرأ ونفهم قبل فوات الأوان. CCA 79.1