ينصح للكنيسة

258/303

اهتمام الله بأولاده شخصيا

يدل الكتاب المقدس على العلاقة بين الله والمسيح دلالة واضحة, وتظهر لنا بالوضوح نفسه ذاتية واقنومية كل منهما... CCA 629.2

وفي صلاة المسيح من أجل تلاميذه التي وردت في الإصحاح السابع عشر من انجيل يوحنا تعبير عن هذه الوحدة : ” لست أسأل من أجل هؤلاء فقط بل أيضا من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم. ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني. وأنا قد أعطيتهم المجد الذب أعطيتني ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحدا. أنا فيهم وأنتي في ليكونوا مكملين إلى واحد وليعلم العالم أنك أرسلتني وأحببتهم كما أحببتني ” ( يوحنا 17 : 20 — 23 ). CCA 629.3

يا له قولا عجيبا ! الوحدة القائمة بين المسيح وتلاميذه لا تفقد أيا منهم ذاتيته. انهم واحد في القصد والفكر والصفات, ولكن ليست في الذات. وإنما على هذا النحو تقوم وحدانية الله والمسيح. CCA 630.1

تأتمر السماء والأرض بأمر الله, الذي يعرف تماما ما نحتاج إليه. بإمكاننا أن نرى إلى مسافة قريبة أمامنا فقط, ولكن كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا. ( عبرانيين 4 : 13 ). إنه تعالى على عرشه مرتفع عما في الأرض من شتات الفكر, وكل شيء مكشوف تحت مراقبته الإلهية, ومن سرمديته الهادئة العظيمة يصدر الأوامر التي يفضلها بعنايته. CCA 630.2

إن عصفورا واحدا لا يسقط دون معرفة الآب. وكراهية الشيطان لله تقوده لأن يسر بهلاك المخلوقات البكماء. وإنما بعناية الله الحافظة تحفظ الطيور لتسرنا بأغاريدها السعيدة, فحتى العصافير لا ينساها. ” فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة “ ( متى 10 : 31 ). CCA 630.3