ينصح للكنيسة

254/303

الخطر في انتقاد الشهادات

في حلم قريب العهد جيء بي أمام جمع من الناس كان بعضهم يسعون جاهدين لإزالة أثر شهادة إنذار على جانب عظيم من خطورة الشأن كنت قد أعطيتها لهم. قالوا : ” نؤمن بشهادات الأخت هوايت, ولكن حين تحبرنا أمورا لم تكن رأتها مباشرة في رؤيا حول المسألة الخاصة والتي هي موضوع بحثنا, فليس لكلماتها وزن أكثر مما لكلمات أي شخص آخر ” لقد حل على روح الرب, فنهضت ووبختهم بإسم الرب. CCA 619.1

فإن قال الذين توجه إليهم هذه الإنذارات الخطيرة : ” ليس هو سوى الرأي الشخصي للأخت هوايت. ولن أكف عن اتباع رأيي الخاص “ وإن استمروا يفعلون الأشياء نفسها التي أنذروا بألا يفعلوها, فهم إنما يظهرون أنهم يحتقرون مشورة الله, وسينتج عن ذلك ما قد أراني الله أنه سيحدث, أعني إلحاق الضرر بعمل الله وجلب الهلاك لأنفسهم. وبعض الذين يرمون إلى تقوية مركزهم يقتبسون من الشهادات عبارات يظنون أنها تدعم آرائهم ويبنون عليها أقوى بناء ممكن, أما التعابير التي تدين مسلكهم والتي لا تتمشى مع آرائهم فتلك في اعتبارهم من آراء الأخت هوايت, منكرين مصدرها السماوي وواضعينها على صعيد واحد مع آرائهم هم. CCA 619.2

والآن أتوسل إليكم أيها الإخوة ألا تدخلوا بيني وبين الشعب, طاردين النور الذي يريده الله أن يأتي إليهم. لا تعلموا بإنتقاداتكم على تجريد الشهاادت من كل ما فيها من فاعيلة وقصد وقوة. لا تشعروا أن بمقدوركم أن تعملوا فيها المبضع لتوافق آرائكم الخاصة, زاعمين أن الله قد حباكم بالمقدرة على معرفة ما هو سماوي وما هو تعبير عن حكمة بشرية مجردة. إن كانت الشهادات لا تتفق في مضمونها وكلمة الله فارفضوها. إن المسيح وبليعال لا يمكن أن يتحدا. أطلب إليكم, إكراما للمسيح, ألا تشوشوا عقول الناس بسفسطات وريب بشرية, معطلين تأثير العمل الذي يريد الله إتمامه. لا تعملوا, بإفتقاركم إلى البصيرة الروحية, على جعل هذه الوسيلة الإلهية حجر عثرة يعثر بها كثيرون ويسقطون لئلا ” يصادوا فيؤخذوا “ CCA 619.3